اختتمت يوم أمس فعاليات النسخة الثامنة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2024"، الذي نظمته القوات المسلحة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري"، وذلك بتوقيع عدد قياسي من الاتفاقيات.
وقد شهدت نسخة هذا العام من المعرض، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام، مشاركة واسعة من صناع القرار من الوفود الرسمية وكبار الشخصيات والوزراء والسفراء والقادة العسكريين والمتخصصين في قطاع الدفاع والأمن، إضافة لمشاركة أكثر من 200 شركة دولية ومحلية، و9 أجنحة دولية لكل من: قطر، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيران، والصين.
حيث امتد الحدث العالمي الكبير على مساحة 35 ألف متر مربع في 7 قاعات كاملة، بالإضافة إلى مساحة العرض الخارجية، وشهد مشاركة فاعلة ومتواصلة للقوات المسلحة بمختلف أقسامها شملت القوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوي الأميري، والكليات العسكرية، فيما سجلت القوات البرية الأميرية مشاركتها للمرة الأولى في المعرض الدولي.
وخلال اليوم الأخير، وقعت القوات المسلحة القطرية عددا كبيرا من الصفقات والعقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تتعلق بمجال الدفاع والأمن والتدريب والصيانة والتجهيز وغيرها.
واستضاف المعرض ضمن فعالياته مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، الذي أقيم هذا العام تحت عنوان "آفاق النمو الاقتصادي في ظل التحديات الأمنية وتأثيرها العالمي"، وناقش عددا من القضايا العالمية الملحة في مجال الأمن البحري، ومنها أمن المعابر والممرات البحرية، ومفهوم الأمن البحري وعلاقته بالأمن الوطني، وتأمين الكابلات البحرية وتكنولوجيا الأمن السيبراني ودورها في قطاعات الأمن والدفاع، وكيفية الحفاظ على التوازن الاستراتيجي العالمي، وضمان التدفق المتواصل للتجارة العالمية، كما استقبل ميناء حمد عرض السفن الحربية الزائرة، الذي تضمن هذا العام مشاركة مجموعة من البوارج الحربية والغواصات والسفن التابعة للدول المشاركة من مختلف مناطق العالم.
إلى جانب المشاركة الدولية، سجلت الشركات والهيئات والمؤسسات الوطنية حضورا بارزا، وعرضت أهم ما تقدمه من خدمات ومنها شركات: برزان القابضة، وملاحة، والفيصل للأعمال الدولية والخدمات الأمنية، ومجموعة ELI الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبرفورمنس مارين قطر لصناعة القوارب وغيرها.
جدير بالذكر أن المعرض الدولي على الرغم من تخصصه في مجال الدفاع البحري، فإنه شهد خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا، ليصبح واحدا من أهم المنصات الحيوية التي تعرض أحدث القدرات الدفاعية الشاملة، وكذلك الأنظمة المصاحبة، من ضمنها النظم التكنولوجية في مجالات الأمن السيبراني، وأنظمة مكافحة القرصنة والذكاء الاصطناعي، وأنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والإنترنت والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C5ISR) وغيرها.