أبرمت إندونيسيا اتفاقاً مع شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات، تشتري بموجبه جاكرتا 24 طائرة مقاتلة من طراز "أف-15" لتحديث أسطولها العسكري، وفق ما أعلن وزير الدفاع الإندونيسي، برابو سوبيانتو، اليوم الثلاثاء.
وأعلن سوبيانتو في حسابه في موقع "إنستغرام" توقيع مذكرة تفاهم لشراء 24 طائرة من طراز "F-15EX".
من جهتها، قالت "بوينغ" في بيان إنّ الصفقة "ستمنح إندونيسيا القدرة على الهيمنة على الأجواء"، ولم يكشف أي من الطرفين عن قيمة هذه الصفقة التي تنتظر موافقة الحكومة الأميركية رسمياً عليها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سافر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى جاكرتا للتفاوض على الصفقة، وأكّد أنّ الاتفاق من شأنه أن "يعزّز التعاون مع القوات المسلحة الأميركية"، وسيشكل "إضافة مهمة" للأسطول الإندونيسي المؤلف من طائرات "أف-16".
وطائرة "F-15EX" هي أحدث نسخة من هذه المقاتلة التي طورتها "ماكدونيل دوغلاس"، إحدى الشركات التابعة لـ"بوينغ"، التي تستخدمها فقط 6 دول في العالم.
ويضمّ أسطول جاكرتا العسكري حالياً طائرات "أف-16" الأميركية، وطائرات "سوخوي" الروسية القديمة "سو-27" و"سو-30"، وهي تجري مفاوضات مع عدد من الشركاء لتجديد مقاتلاتها.
وفي إطار تحديث أسطولها الجوي العسكري، طلبت إندونيسيا، التي رسخت نفسها كاقتصاد رائد في جنوب شرق آسيا، شراء 42 طائرة "رافال" من فرنسا العام الماضي، في مقابل ما يزيد قليلاً على 8 مليارات دولار.
وفي شباط/فبراير 2022، وقّعت إندونيسيا مع فرنسا عقداً لشراء 42 مقاتلة "رافال"، فيما تسعى باريس وجاكرتا لتعزيز روابطهما في مواجهة التوتر المتصاعد في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية آنذاك أنّ الولايات المتحدة وافقت على بيع إندونيسيا 36 مقاتلة "أف-15" في مقابل 14 مليار دولار.
وشارك ما لا يقلّ عن 4000 جندي أميركي وإندونيسي على مدى أسبوعين العام الماضي في مناورات مشتركة كبرى في المحيط الهادئ في آب/أغسطس 2022، في سياق علاقات متوترة بين الصين والولايات المتحدة.
وتشعر واشنطن بالقلق إزاء الوجود الصيني المتزايد في هذه المنطقة والمناورات العسكرية التي تجريها بكين بانتظام حول تايوان.
وقبل يومين، بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، عدّتها بمنزلة "تحذير صارم" في أعقاب الزيارة القصيرة لنائب رئيسة الجزيرة وليام لاي إلى الولايات المتحدة، الذي يُعد المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل.
ووصفت الصين لاي بأنه "مثير للمشكلات"، وتعهّدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية".
المصدر: الميادين