دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته ألمانيا إلى رفع نفقاتها الدفاعية في الحلف رغم إعلان حكومة برلين أخيرا استثمار المزيد من الأموال في الحلف الدفاعي.
وقال روته في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، عقب لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين إن ألمانيا تستثمر لأول مرة منذ ثلاثة عقود بنسبة 2 بالمئة من ناتجها القومي المحلي في الحلف الأمر الذي يعتبر أمرا مهما لألمانيا وللحلف.
وأضاف روته إن جميع الدول الأعضاء مطالبة برفع نفقاتها معرباً عن أمله في أن تقوم ألمانيا بخطوات في هذا الاتجاه.
وأكد مدى صعوبة إقناع الحكومات بصرف الأموال في الشؤون الدفاعية لكن استثمار المزيد من الأموال في هذا الخصوص أمر مهم جدا للأمن الجماعي في أوروبا.
من جانبه أكد المستشار الألماني أن حكومته ستواصل في الأعوام المقبلة الطريق الذي بدأته في هذا الخصوص مشيرا إلى إن نفقات بلاده في الحلف تضاعفت في الأعوام السبعة الماضية.
وشدد شولتس على ضرورة تعزيز قوات الحلف في أوروبا من خلال استثمار الأوروبيين في الأعوام المقبلة الكثير من الأموال من أجل أن تكون أوروبا مستعدة لمواجهة أي "أخطار أمنية".
وكان الأمين العام للناتو وصل الإثنين إلى برلين في أول زيارة له للعاصمة الألمانية بعد تسلمه منصبه خلفا لينس ستولتنبرغ.
وأعلنت الحكومة الألمانية أخيرا أن نفقاتها في هذا العام في (ناتو) بلغت 90,06 مليار يورو (100) مليار دولار) ما يعادل 2 بالمئة من ناتجها القومي المحلي.
وكانت الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي قد اتفقت في قمة الحلف عام 2014 في ويلز باستثمار 2 بالمئة من الناتج القومي المحلي في النفقات الدفاعية.
