تحدثت أماندا ستاينر، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في "معرض الدفاع العالمي" (World Defense Show)، في مقابلة مع موقع "ديفنس هير" (Defensehere.com) عن معرض الدفاع العالمي بالسعودية الذي سيعقد في العاصمة الرياض في الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2024.
يتم تنظيم "معرض الدفاع العالمي" من قبل الهيئة العامة للصناعات العسكرية (حكومية) في المملكة العربية السعودية.
تمكن معرض الدفاع العالمي خلال نسخته الأولى بعد تنظيمه على مدار أربعة أيام في الرياض من جمع أكثر من 600 عارض واستقطاب أكثر من 65 ألف زائر، وسجل المعرض إجمالي عقود عسكرية ودفاعية بقيمة تقدر بنحو 29.7 مليار ريال (7.92 مليار دولار) وفقًا للسجل الرسمي.
وقالت ستاينر: "سيقام معرض الدفاع العالمي بالسعودية في الرياض في الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2024. ويركز المعرض على صناعة الدفاع في خمسة مجالات في المقام الأول، وهي مجالات الصناعات البرية والجوية والبحرية والفضائية ومجال الامن.". وأضافت: "لديهم معرض رائع، ويضم المعرض برامج مؤتمرات،و برامج كاملة. ويشمل أيضا عروض برية وجوية."
*رؤية "معرض الدفاع العالمي" للعام 2023
وأشارت ستايتنر إلى أن معرض الدفاع العالمي يركز بشكل أساسي على رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 التي تتمحور حول تكوين شراكات لتوطين 50٪ من الصناعات الدفاعية بحلول عام 2030.
وقالت: :هذا أمر مهم للغاية. ما يعنيه هذا هو أن المملكة تبحث عن شراكات مع مجموعات إعلامية دولية في جميع أنحاء العالم وكذلك على المستوى الإقليمي. لا يقتصر الأمر فقط على مشاركة جميع قادة العالم الذين يشاركون في الحوار بين الأديان في المعرض، ولكن هناك فرصة كبيرة للقيام بالمزيد من الأعمال التجارية و تحقيق النمو مع المملكة ليكونوا جزءًا من برنامج التوطين هذا. لذلك، هذا هو أحد الأسباب الأساسية لإقامة المعرض، ليس أقله أنه منصة رائعة لعرض أحدث التقنيات والابتكارات على المستوى العالمي."
*ما الجديد في "معرض الدفاع العالمي" للعام 2024؟
وفيما يتعلق بنسخة "معرض الدفاع العامي" للعام 2024 قالت ستاينر: "إنها منشأة رائعة تم تخصيصها لتقديم أحداث دفاعية. سيكون لدينا داخل المعرض، منصة لعرض منتجات الفضاء لأول مرة في 2024. نحن في الواقع متحمسون جدًا بشأنها. وستكون في قاعتنا الجديدة المؤقتة، قاعة العرض رقم 3. ستركز بشكل كبير على صناعات الفضاء و المستقبل، وكيف سيبدو بحلول عام 2030 إن لم يكن بحلول عام 2050. ستتيح للعارضين فرصة لمشاركة أفكارهم ورؤيتهم ليكونوا جزءًا من البرنامج، فضلاً عن كونها منطقة ومنصة للمملكة نفسها لعرض منتجاتها والتحدث عن اهتماماتها في الفضاء. ستشارك وكالة الفضاء السعودية، وهيئة الاتصالات والفضاء في المعرض وستتحدث وزارة الدفاع عن الفضاء وستشارك رؤيتها للفضاء في المستقبل مع الشركاء الدوليين".
*أهداف "معرض الدفاع العالمي"
وأشارت أماندا ستاينر إلى أهمية المعرض بالنسبة للملكة العربية السعودية وقالت: "أعتقد أن البرنامج مهم حقًا. لست خبيرةً عالميًة فيه. ما أعرفه هو أن هناك دافعًا حقيقيًا لتحقيق رؤية 2030 لتوطين صناعة الدفاع داخل المملكة بنسبة 50٪. وأنهم بحاجة إلى شركاء لتحقيق ذلك. وأنهم يرغبون من الأفراد والشركات العالمية المساعدة في الاستثمار في المملكة للعمل معًا بشكل وثيق، لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف."
وأضافت: "هذا قدر هائل من الفرص. بالنسبة لنا هو معرض دفاعي خالص في منطقة عرض مخصصة لذلك. إنها واحدة من الأشياء التي أود أن أقولها على الرغم من أن آخر مرة أقمنا فيها المعرض كانت في عام 2022، فإن حجم المعرض ومحتوى وجودة العارضين بالتأكيد أكبر مما توقعنا. أود أن أقول إنه بالتأكيد على نفس مستوى آيدكس و المعارض الأخرى. لذا نعم، إنه يبلي بلاءاً حسناً للغاية".
*فرص جديدة للشركات الناشئة في "معرض الدفاع العالمي"
وبيّنت أماندا ستينر أن المعرض يعمل على تطوير ثقافة الابتكار والريادة لمستقبل الصناعات الدفاعية قائلة: "ما نركز عليه هو الابتكار والتكنولوجيا وأين يبدأ ذلك؟ يبدأ ذلك بالبحث والتطوير والجامعات، ولدينا بالفعل مركز خاص بالأبحاث والتطوير والجامعات. ونحن نشجعهم على المشاركة، سواء كان ذلك من خلال عرض نماذجهم الأولية ومنتجاتهم وأفكارهم مع الشركات الناشئة ومشاركة البيانات التي تم تخصيصها لهم من خلال ترويج ومناقشة الأفكار وعرض نماذجهم وما يتطلعون إليه."
وتابعت: "لدينا أيضًا برنامج للمستثمرين وهذا مهم جدًا. لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في معرفة ما الذي تخطط له هذه الشركات الناشئة والقادمة وأيضًا الحصول على فرصة للاستثمار فيها. من هنا يبدأ مستقبل الدفاع، مع هذه الجامعات ومراكز البحث والتطوير الصاعدة والقادمة. إنه جزء مثير جدًا من البرنامج."
*المشاركة التركية في "معرض الدفاع العالمي"
وفيما يتعلق بمشاركة الشركات التركية في "معرض الدفاع العالمي"، قالت ستاينر: "نحن بالفعل سعداء بالمشاركة التركية في عام 2024. هنالك حوالي 22 شركة تركية مشاركة،و ما زلنا نتوقع نمو هذا العدد، ويعد الجناح التركي أحد أكبر الأجنحة الآن في المعرض. نحن سعداء للغاية بمشاركتهم. "
*"مستقبل صناعة الدفاع هو في معرض الدفاع العالمي"
واختتمت أماندا ستاينر المقابلة بقولها: "إحدى عروضنا الجديدة هي"الرحلة إلى المستقبل". سُئلنا في النسخة السابقة في اللحظات الأخيرة عن عدد العارضين الذين يعرضون منتجات جديدة؟ ما هو الجديد؟ ماذا يحدث في العرض؟ فمنا بسؤال العارضين في المعرض وعاد أكثر من 122 منهم بمنتجات لم يسبق رؤيتها خارج بلدهم أو في معرض آخر من قبل. مستقبل الدفاع هو في الواقع في المعرض، إنه في جميع أنحاء قاعة المعرض."
وتابعت: "هذه المرة، سوف نتواصل مع العارضين مبكرًا وسنسألهم ما الجديد؟ ماذا لديكم؟ ما الذي تودون تسليط الضوء عليه؟ ثم سنقوم بتخطيط المعرض. لذلك نحن تقريبا نقوم بأنشاء ممر خلال المعرض حيث سنقوم بوضع إشارات "إذا ذهبت إلى هذه القاعة لا تنسى رؤية هذه الشركات بأحدث منتجاتها ، لا تنسى أن تذهب إلى ..." وبذلك نكون قد سلطنا الضوء على كل الابتكارات والتكنولوجيا، لأنها بالفعل موجودة في القاعة نفسها."