أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أمس الاثنين، أن الحكومة الألمانية ستكشف عن استراتيجيتها الجديدة حول الصناعات الدفاعية، والتي تهدف إلى الحد من الإجراءات الروتينية وتسريع عجلة إنتاج الأسلحة بحلول نهاية العام على الرغم من انهيار الائتلاف الحكومي.
تعهدت ألمانيا، وهي أكبر داعم لأوكرانيا في أوروبا، بتحديث جيشها المتهالك وتعزيز قدراتها الدفاعية كجزء من تحول كبير في السياسة التي أعلن عنها المستشار الألماني أولاف شولتس بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال بيستوريوس في مراسم وضع حجر الأساس لمصنع جديد لإنتاج الصواريخ تابع لشركة "إم بي دي أيه" الألمانية في مدينة شروبنهاوزن: "فترة طويلة جدًا... اعتبرت الحكومة نفسها جهة تنظيمية أكثر من كونها شريكًا لقطاع الصناعات الدفاعية."
وأضاف: "تكمن مهمتنا في تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية لبلدنا في هذه الأوقات الصعبة. ولكن ليس لإستدامتها فحسب، بل لتعزيزها"، وقال: "لذلك نريد على وجه التحديد تحسين الشروط الأساسية لتطوير صناعة دفاعية وأمنية فعالة."
ووفقًا لمسودة اطلعت عليها وكالة رويترز، فإنه من الممكن أن تسمح الاستراتيجية الجديدة للحكومة بالحصول على حصة في مشاريع صناعة الأسلحة والدفاع في "المجالات الاستراتيجية"، وتتضمن الاستراتيجية توصيات تشمل الترويج للتقنيات الرئيسية وتطوير النظام المالي للصناعة.
وقال بيستوريوس في مناسبة منفصلة يوم الاثنين في مرافق شركة "إيرباص للمروحيات" في مدينة دوناويرث بألمانيا، إن الحكومة لا تزال قادرة على اتخاذ إجراءات، على الرغم من انهيار الائتلاف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه الوزير وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيدين لرجال الأعمال والسوق.