أبرمت شركة "كونغسبيرغ" لصناعات الدفاع والطيران والفضاء، وهي شركة دفاع نرويجية رائدة، عقدًا مهمًا مع البحرية الأمريكية لتزويدها بصواريخ "نافال سترايك" (NSM) المضادة للسفن على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويتضمن العقد متعدد السنوات، والذي تبلغ قيمته 10 مليارات كرونة نرويجية (حوالي 840 مليون يورو)، خياراً إضافياً يمكن أن يزيد قيمته الإجمالية إلى 12 مليار كرونة نرويجية (حوالي مليار يورو).
وأكد غير هاوي، الرئيس التنفيذي لشركة "كونغسبرغ" أن هذا العقد يمثل أكبر عقد لتوريد الصواريخ في تاريخ الشركة، وانه يعد إنجازاً مهماً بالنسبة لهم، وأضاف: "يسعدنا أن الولايات المتحدة اختارت كونغسبيرغ كشريك صناعي، ونتطلع إلى مواصلة التعاون لدعم القدرات الدفاعية الأمريكية وأصحاب المصلحة المهمين داخل النرويج والولايات المتحدة".
تمثل هذه الاتفاقية استمرارًا لشراكة مستمرة منذ فترة طويلة بين الشركة النرويجية والولايات المتحدة في مجال تعزيز القدرات الدفاعية.
يعد صاروخ "نافال سترايك" عنصراً أساسياً في برنامج منظومة الأسلحة البحرية الأمريكية بعيدة المدى (OTH-WS)، وهو نظام حربي أرض-أرض بعيد المدى يهدف إلى مواجهة الأهداف البحرية الواقعة داخل وخارج مدى الرادار.
ويتم نشره المنظومة حالياً على متن السفن القتالية الساحلية والفرقاطات من فئة "CONSTELLATION"، مما يعزز من قدرات البحرية الأمريكية في مجال الحرب السطحية. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب صاروخ "نافال سترايك" دوراً رئيسياً في برنامج "NMESIS" (نظام اعتراض السفن البحرية الاستطلاعية) التابع لسلاح البحرية الأمريكية، مما يعزز قدراته الدفاعية الساحلية.
وتنتمي صواريخ "نافال سترايك" إلى الجيل الخامس من الصواريخ البحرية المتوسطة، ويمكنها التعامل مع مختلف أنواع الأهداف البحرية والبرية على مسافات تصل إلى 185 كلم، ويمكن لهذه الصواريخ التحليق على ارتفاعات منخفضة، فضلا عن تصنيعه من مواد خاصة، ما يصعّب عملية اكتشافها من قبل الرادارات المعادية.
ويبلغ طول كل صاروخ من هذا النوع 3.96 متر، ووزنه 407 كيلوغرام، ويمكنه التحليق بسرعات تتراوح ما بين 858 و1103 كيلومتر في الساعة.
واستجابةً لارتفاع الطلب في الآونة الاخيرة، أعلنت شركة "كونغسبيرغ" مؤخراً عن تدشين مصنع جديد للصواريخ في مقاطعة جيمس سيتي بولاية فيرجينيا الأمريكية. ومن المتوقع أن تعزز هذه المنشأة الطاقة الإنتاجية لكل من صواريخ "نافال سترايك" و"جوينت سترايك" (JSM)، مما يدعم متطلبات الدفاع للولايات المتحدة والدول الحليفة.