أستراليا تختبر صاروخ SM-6 لأول مرة في خطوة لتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية

أجرت البحرية الأسترالية لأول مرة اختبارا لإطلاق صاروخ من طراز SM-6 من سفينة تابعة لها، وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأسترالية، السبت.

ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من الإطلاق الناجح لصاروخ "نافال سترايك" في يوليو.

وقالت الوزارة في بيان لها ان هذا الإنجاز يمثل خطوة حاسمة في مساعي أستراليا لتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية، حيث يعتبر هذا الصاروخ من أحدث وأكثر أنظمة الدفاع الجوي البحرية تطوراً في العالم.

وأضافت الوزارة انه تم اجراء الاختبار بالقرب من ولاية هاواي الأميركية في إطار تدريبات "باسيفيك دراغون 2024"، وانه سيتم نشر صواريخ SM-6 بشكل تدريجي على المدمرات التابعة البحرية من فئة Hobart، وفي المستقبل على فرقاطات من فئة Hunter.

وتسعى أستراليا الى تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التوترات المتنامية مع الصين، وتوسيع النطاقات التي يمكن للسفن الدفاع عنها يجبر الخصوم على العمل من مسافة أبعد ويمكّن البحرية الملكية الأسترالية من التوغل بشكل أعمق في المياه المتنازع عليها في حالة حدوث صراع.

وأكد وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، بات كونروي، أن هذا الاختبار الناجح يعد علامة فارقة في جهود البلاد لتعزيز قدراتها البحرية، مشيراً إلى أن هذا النظام الصاروخي سيساهم بشكل كبير في ردع أي تهديدات محتملة وحماية المصالح الأسترالية.

SM-6 هو أكثر صواريخ الدفاع الجوي البحرية تقدما في ترسانة الولايات المتحدة، بما فيها المضادة للصواريخ الباليستية، كما تم اختباره لضرب سفن وأهداف أرضية وفي سيناريوهات جو-جو.

يمكن لصاروخ SM-6 التعامل مع مجموعة واسعة من الأهداف، بدءًا من الطائرات والمركبات الجوية بدون طيار وحتى الصواريخ الباليستية والسفن السطحية، ويستخدم الصاروخ نظام توجيه نشط متطور يضمن دقة عالية في الإصابة.

وتمت الموافقة لأول مرة على صفقة لتزويد البحرية الأسترالية بصواريخ SM-6، التي تطورها شركة "رايثيون" الأمريكية، في عام 2021.

أضف تعليق