أذربيجان: تسليح أرمينيا يشكل تهديداً للمنطقة... وعلاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا مستمرة

قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، إن بلاده وتركيا تتشاطران نفس المواقف، وتمتلكان علاقات دعم متبادل وشراكة استراتيجية وتحالف، وأكد أن هذه العلاقات ستتواصل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.

وأوضح أنه تبادل مع فيدان وجهات النظر في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

وأفاد أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 8 مليارات دولار عام 2023، لافتا إلى أن الحجم يسير بشكل "إيجابي" خلال العام الجاري.

وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث لم يصب في مصلحة تركيا وأذربيجان فحسب، إنما غيّر أيضا خريطة الطاقة في أوراسيا (أووربا وآسيا).

وأشار إلى خط أنابيب الغاز الطبيعي "إغدير-ناختشيفان-قارص" سيتم الانتهاء منه قريبا، ما سيوفر فرصا إضافية للبلدين.

وأكد أن حرب "قره باغ" الثانية أظهرت للعالم أجمع مدى تميز العلاقات بين أذربيجان وتركيا.

وأضاف أن تركيا وقفت إلى جانب أذربيجان في إعادة بناء إقليم قره باغ، حيث تعد الشركات التركية أكثر الشركات الناشطة هناك.

وأوضح أن النصر في قره باغ فتح الباب أمام احتمالات جديدة جنوبي القوقاز، وأن هناك "فرصة تاريخية" لتحقيق السلام المستدام في المنطقة، وتطورات إيجابية في مفاوضات السلام، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم مسودة نص الاتفاق.

وتابع قائلا: "لكن لا يزال لدى أرمينيا ادعاءات تتعلق بمطالب إقليمية ضد أذربيجان في دستورها وبعض الوثائق القانونية، وكذلك الحال ضد تركيا أيضا، ما يجعلها أكبر عقبة أمام السلام".

كما أشار إلى سرعة تسلح أرمينيا بدعم من بعض الدول، واصفا ذلك بأنه "سياسة خاطئة للغاية، وتشكل مصدر تهديد على المنطقة.

وقال: "نحن نراقب كل هذه العمليات، ونقوم بتنفيذ جميع الأعمال المتعلقة بهذه التطورات بالتنسيق بين أذربيجان وتركيا".

وأضاف: "وتركيا تتشاطران نفس المواقف، وتمتلكان علاقات دعم متبادل وشراكة استراتيجية وتحالف، وهذا سيتواصل، وهذه السياسات التي ينتهجها بلدينا ستجلب السلام والاستقرار إلى المنطقة".

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.

مصدر: الأناضول

أضف تعليق