الولايات المتحدة تقرر نشر 500 عسكري إضافي في ألمانيا

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أن بلاده ستنشر 500 عسكري إضافي في ألمانيا، في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك في مستهل أول زيارة يجريها إلى أوروبا.

وتمثّل الخطوة موقفا متمايزا لإدارة الرئيس الأميركي جون بايدن عن ذاك الأكثر عدائية حيال ألمانيا الذي انتهجته إدارة سلفه دونالد ترمب. ويذكر أن الأخير تحرّك لخفض التواجد العسكري الأميركي في البلاد الذي لطالما اعتبر حجر الأساس بالنسبة لأمن حلف شمال الأطلسي منذ بدء الحرب الباردة.

وقال أوستن للصحافيين بعدما أجرى محادثات مع نظيرته الألمانية أنغريت كرامب – كارينباور: «يسعدني اليوم أن أعلن بأننا سنزيد تواجد القوات الأميركية في ألمانيا». وتابع: «قدمت إيجازاً للوزيرة بشأن نيتنا نشر نحو 500 عنصر أميركي إضافي بشكل دائم في منطقة فيسبادن في موعد أقربه خريف العام الحالي».

وأكدت إدارة بايدن في فبراير (شباط) أنها ستجمّد خطط الانسحاب هذه، في خطوة رحّبت بها الحكومة الألمانية.

ونشرت الولايات المتحدة قوات في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية لكن أعدادها تراجع منذ انهيار جدار برلين من نحو 200 ألف في 1990 إلى 34500 اليوم.

وأثار قرار ترمب في يوليو (تموز) الماضي سحب 12 ألف جندي من ألمانيا صدمة خصوصا في البلدات التي أقامت علاقات اقتصادية وثقافية متينة مع الجيش الأميركي، على الرغم من أن الأمر كان مطروحا منذ سنوات.

وفي تصريحات تمثل تحوّلا في لهجة واشنطن، أكد أوستن أن ألمانيا «ستبقى شريكا أمنيا واقتصاديا مهما» بالنسبة للولايات المتحدة «لأعوام قادمة». وأضاف «لذلك، فإن تعزيز علاقتنا مع ألمانيا أولوية بالنسبة لإدارة بايدن-(ونائبته كامالا) هاريس».

المصدر: الشرق الأوسط

أضف تعليق