نشرت مجموعة "نافال جروب" الفرنسية مقطع فيديو لأولى التجارب البحرية لفرقاطة البحرية الفرنسية الجديدة، "الأميرال رونارك" (Amiral Ronarc’h) صاحبة التصميم المميز.
وتُظهر لقطات الفيديو لحظات من اختبارات الأداء الأولية للفرقاطة الجديدة، والتي أُجريت في 9 أكتوبر بعد خروجها لأول مرة من حوض بناء السفن التابع للشركة في مدينة لوريان.
تعد فرقاطة "أميرال روناركه" الأولى في سلسلة من خمس فرقاطات يتم تطويرها ضمن برنامج فرقاطات الدفاع والتدخل من فئة "FDI" المخصصة للبحرية الفرنسية.
تبدو الفرقاطة الجديدة مختلفة تماماً عن جميع السفن الحربية السطحية الموجودة في الخدمة حالياً. ولعل أبرز ما يميزها هو مقدمة السفينة التي تشبه حافة السكين، والتي تعطي مظهراً مشابهاً لما يسمى بتصميم "القوس المعكوس" (Reverse bow) . وتبرز كذلك عارضة السفينة في الجزء السفلي من الهيكل، والتي تمتد بطول السفينة بالكامل.
ويُذكر ان المديرية الفرنسية للتسلح أطلقت مشروع تطوير هذه السفن المتقدّمة في عام 2017، ووصلت السفينة الأولى مرحلة الاختبارات البحرية بعد عامين فقط من تصنيعها. وتمثل هذه الاختبارات مرحلة بالغة الأهمية في تطوير السفينة حيث تستعد لتسليمها رسمياً إلى البحرية الفرنسية.
يُظهر الفيديو، الفرقاطة التي يبلغ طولها 122 متراً وهي تبحر في المياه المفتوحة، وتختبر أنظمة الدفع الخاصة بها، والتي تتكون من أربعة محركات ديزل من طراز Rolls-Royce MTU، قادرة على دفع الفرقاطة إلى سرعة تصل إلى 27 عقدة.
كما تسلط اللقطات الضوء على قدرة السفينة المذهلة على المناورة وثباتها، وهما أمران بالغا الأهمية بالنسبة لدورها المستقبلي في عمليات الدفاع البحري والتدخل السريع.
كما يعد تسليح الفرقاطة من مزاياها الرئيسية، فهي مجهزة بأسلحة متطورة مثل المدفع البحري "Super Rapido" عيار 76 ملم من انتاج شركة "ليوناردو"، وصواريخ مضادة للطائرات من طراز "Aster" واخرى مضادة للسفن من طراز "MM40 Exocet Block 3C" وكلاهما من انتاج شركة "MBDA". كما توجد بها أيضاً قاذفات طوربيدات بالإضافة إلى قدرتها على حمل طائرات مروحية من طراز "NH90" أو "H160M"، مع تخصيص مساحة لمروحية إستطلاع مسيّرة من طراز "إيرباص VSR-700".
وبطاقمها المكون من 111 فرد أساسي و14 فرد إضافي لتشغيل المروحيات، من المقرر أن تكون "الأميرال رونارك" إضافة متعددة الاستخدامات إلى أسطول البحرية الفرنسية.
ويؤكد نشر الفيديو أهمية هذا الإنجاز في عملية تطوير الفرقاطة مع استمرارها في خوض اختبارات التأهيل تمهيداً لدخولها الخدمة بشكل رسمي.
