أعلنت مجموعة "نافال جروب" الفرنسية، الأربعاء، بدء إنتاج أول غواصة حاملة للصواريخ الباليستية، ضمن برنامج خاص بغواصات الجيل الثالث النووية، لصالح البحرية الفرنسية في حوض بناء السفن التابع للشركة في مدينة شيربورغ.
تمثل هذه الخطوة بداية إنتاج هيكل هذه الغواصات ضمن البرنامج، الذي يهدف الى تطوير أربع غواصات نووية، والتي ستضمن قدرات الردع النووي لفرنسا حتى نهاية القرن الحادي والعشرين. وتعرف الغواصات الأربع في فرنسا باسم "سنل" (SNLE).
تم إطلاق برنامج "سنل" للبحرية الفرنسية في فبراير 2021، وهو يجمع بين القوات المسلحة الفرنسية والإدارة العامة الفرنسية للتسليح (DGA)، المسؤولة عن الإدارة الشاملة للمشروع، وهيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية (CEA)، ومجموعة "نافال جروب"، المسؤولة عن الإدارة الشاملة لمشروع تطوير الغواصات، بالتعاون مع شركة TechnicAtome التي تمد المشروع بالغلايات النووية.
بدأ بالفعل إنتاج المكونات الرئيسية لغرفة المرجل النووي ونظام الدفع لأول غواصة، في منشأة تابعة لمجموعة "نافال جروب".
أهم ما يميز الغواصات الجديدة إضافة إلى كونها مزودة بصواريخ نووية، هو أنها ستحمل جهاز "سونار" لكشف الأهداف المعادية يتم تثبيته في مقدمة الغواصة، إضافة إلى تقنيات الكشف عن الغواصات المعادية عن طريق بصمة الصوت.
وسيكون وزن الغواصة الفرنسية الجديدة أكبر وهيكل أطول، مقارنة بغواصات "تريومفانت" النووية الموجودة في الخدمة مع البحرية الفرنسية منذ عام 1995، التي من المقرر أن تخرج من الخدمة في خمسينات القرن الحالي.
وستكون الغواصة الجديدة أكثر هدوءا ولديها قدرة أكبر على حماية نفسها ضد التهديدات البحرية، إضافة إلى تجهيزها بقدرات تقنية تمكنها من التخفي من أجهزة الكشف الخاصة بالغواصات المعادية.