افتتح معرض أفريقيا للطيران والدفاع (AAD) في قاعدة ووتركلوف الجوية في 18 سبتمبر، بمشاركة واسعة من الشركات المحلية والدولية، وعلى رأسها شركات من تركيا والصين. يستمر المعرض حتى 22 سبتمبر، ويُعد أحد أكبر الفعاليات في مجال الطيران والدفاع في أفريقيا.
شهدت الأيام الثلاثة الأولى من المعرض حضورًا خاصًا للوفود العسكرية والشركات العاملة في قطاع الدفاع، بينما فتح الأيام الأخيرة للجمهور مع عروض جوية ضخمة. يُعد المعرض فرصة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الطيران والدفاع، وتعزيز الشراكات الدولية.
تميز المعرض هذا العام بعدم مشاركة الشركات الأمريكية المعتادة، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب غيابها. وذكرت التقارير أن الجيش الأمريكي انسحب من المعرض بسبب رفض وزارة الدفاع الجنوب أفريقية تأكيد تطبيق اتفاقية وضع القوات لعام 1999 (SOFA)، والتي تنظم تواجد القوات الأجنبية في البلاد. وكانت الولايات المتحدة قد خططت لإرسال طائرة نقل عسكرية من طراز لوكهيد مارتن C-130 هيركوليز، لكن عدم وضوح الموقف القانوني بشأن الاتفاقية دفعها للانسحاب، وفقًا لما صرحت به إيما باول، المتحدثة باسم التحالف الديمقراطي.
وتنظم اتفاقية 1999 شروط دخول وإقامة القوات الأجنبية في جنوب أفريقيا، وتتطلب التأكيد من السلطات المحلية، وهو ما لم يتم في هذه الحالة، مما أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة بشكل كامل من المعرض، ليترك غيابها فراغًا كبيرًا في فعاليات الطيران الدفاعي لهذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة من المعرض هي الثانية عشرة منذ بدايته في عام 2000، ويشهد مشاركة قوية من العديد من الدول بما في ذلك تركيا، الصين، روسيا، الهند وغيرها.
يُركز المعرض على استكشاف مسارات جديدة، ومشاركة الحلول، واستعراض الابتكارات والقدرات الدفاعية، ويُعد من بين المعارض الدفاعية الستة الكبرى على مستوى العالم.