أظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة، أن كوريا الشمالية شرعت في بناء غواصة جديدة، "في ظل سعيها المتواصل لتعزيز قدراتها على شن هجمات نووية من تحت الماء"، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
ونقلت الوكالة عن مجموعة "38 North" البحثية، التابعة لمركز ستيمسون للفكر بالولايات المتحدة، أن الغواصة الجديدة قيد الإنشاء في حوض بناء السفن بمدينة سينبو الجنوبية، ومن المرجح أن تكون مماثلة في الحجم لغواصة "البطل كيم كون أوك" التي تم إطلاقها في سبتمبر الماضي، والتي يُعتقد أنها مزودة بـ10 صواريخ باليستية.
وحسب الوكالة، فإن زعيم كوريا الشماليا، كيم جونغ أون، "يبدي اهتماما كبيرا بتطوير غواصات قادرة على إطلاق الصواريخ، سعيا لتحديث أسطوله الحالي من الغواصات، التي تحدث ضجيجا تحت الماء يعيق عمليات التخفي، ويمكن تعقبها".
وفي سبتمبر الماضي، أقامت كوريا الشمالية حفل إطلاق غواصتها الهجومية الجديدة المسماة "البطل كيم كون أوك"، إذ أظهرت الصور الأولية أنها عبارة عن "غواصة حديثة من طراز روميو كلاس سوفيتية التصميم"، وفق تحليل لمجلة "Naval News" الأميركية.
وتعمل جميع الغواصات الحالية لكوريا الشمالية بالطاقة التقليدية، لكن كيم ربما يسعى للحصول على تكنولوجيا من روسيا من شأنها أن تساعد في بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي، وذلك قبل لقاء الزعيم الكوري الشمالي مع نظيره الرئيس فلاديمير بوتين، في سبتمبر.
ووفق "بلومبيرغ"، تشكك القوات المسلحة في كوريا الجنوبية في قدرة الغواصتين في كوريا الشمالية على إطلاق الصواريخ، إذ تشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أن إحدى الغواصات عادت إلى الحوض البحري للصيانة بعد إطلاق صاروخ في عملية اختبار سابقة.
المصدر: الحرة