تعتزم شركة "كاواساكي للصناعات الثقيلة" اليابانية إجراء اختبار تجريبي لإطلاق صاروخها الجديد المضاد للسفن في عام 2027.
وقد تم تأكيد صحة هذا الإعلان أمس الخميس من قبل ممثل للشركة، وذلك خلال فعاليات المعرض الدولي للطيران والفضاء في طوكيو، مما يسلط الضوء على التطور المستمر في القدرات الدفاعية اليابانية.
الصاروخ الجديد هو عبارة عن نسخة محسّنة من الصاروخ الياباني الموجه من "النوع 12" (Type 12)، وهو صاروخ كروز بعيد المدى مصمم لضرب الأهداف من مسافة آمنة تقع خارج نطاق أنظمة دفاع العدو. وهو مزود بمحرك توربيني مدمج وفعّال من حيث استهلاك الوقود، ويتميز بأجنحة للتحليق الأفقي تشبه تصميم الطائرة.
ونظراً لأوجه التشابه الكبير بين هذا الصاروخ وصاروخ "توماهوك" الأمريكي من حيث المدى والشكل والقدرات، فقد أُطلق عليه اصطلاحاً اسم صاروخ "توماهوك الياباني". وعلى غرار نظيره الأمريكي، فإن هذا الصاروخ يعد من فئة الصواريخ "دون سرعة الصوت" (Subsonic).
ووفقًا لممثل وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات التابعة لوزارة الدفاع اليابانية، يُنظر إلى هذا الصاروخ الجديد على انه أكثر تطورًا مقارنة بالنماذج الحالية، حيث يمكن أن يصل مداه إلى 2500 كيلومتر، وستتيح له هذه القدرة ضرب أهداف استراتيجية في عمق الصين من المناطق الغربية لليابان.
وفي يونيو 2023، وقعت وزارة الدفاع اليابانية عقدًا بحثيًا مدته خمس سنوات مع شركة "كاواساكي للصناعات الثقيلة" بقيمة 339 مليار ين (2.3 مليار دولار) لتطوير نموذج أولي للصاروخ الجديد المضاد للسفن، ومن المقرر إجراء الاختبار النهائي في عام 2027، مما يمثل ختام المرحلة البحثية في المشروع.
وبالإضافة إلى مداه الطويل، سلطت شركة "كاواساكي" الضوء على المقطع الراداري المنخفض للصاروخ، وقدرته العالية على المناورة. يمكن أيضًا إطلاق الصاروخ من منصات مختلفة، بما في ذلك المركبات البرية والسفن والطائرات، مما يوفر مرونة في استخدامه في مختلف وحدات الجيش.
وبالتزامن مع ذلك، خصصت وزارة الدفاع ميزانية منفصلة لبرنامج صواريخ آخر، يركز على تطوير صاروخ كروز جديد مضاد للسفن عالي الدقة. ويعتمد هذا المشروع على التحسينات التقنية التي أُدخلت على صاروخ "النوع 12"، ويهدف إلى تعزيز القدرات بعيدة المدى للصاروخ وقدراته على توجيه ضربات دقيقة.
وتدل هذه الجهود المتزامنة على عزم اليابان على تعزيز قدراتها الدفاعية بأنظمة هجومية بعيدة المدى، وملائمة لحماية جزرها وردع التهديدات الإقليمية.