أعلنت شركة "داسو للطيران" الفرنسية الرائدة في مجال إنتاج الطائرات المقاتلة، عن خططها لإنشاء منشأة لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة لمقاتلات "ميراج 2000" و "رافال" الهندية بالقرب من مطار نويدا الدولي.
وتدعم هذه الخطوة طموح الهند المتمثل في تصنيع حوالي 100 طائرة مقاتلة متعددة الأدوار متطورة من طراز "رافال" محليًا لتلبية متطلبات القوات الجوية الهندية على المدى الطويل، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
بدأت شركة "داسو" في الحصول على أجزاء التيتانيوم من الشركات الهندية المحلية وتخطط لتوسيع سلسلة التوريد المحلية الخاصة بها.
هذا وأعلنت شركة "سافران" لصناعة المحركات أيضًا عن خططها لإنشاء منشأة لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة لمحركات طائرات "رافال" والإنتاج المحلي المحتمل لمحركات "M-88" في حيدر أباد، ومن المقرر ان تكون المنشأة جاهزة مع حلول عام 2025.
وتشكل هذه التطورات أهمية بالغة في الوقت الذي تسعى فيه الهند إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وسط التحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوجود العسكري الصيني المتوسع في المنطقة.
يذكر ان الحكومة الهندية أجرت تغييرات على سياسة المشتريات الدفاعية الخاصة بها، وقررت شراء 114 طائرة مقاتلة متعددة المهام فقط من الشركات الراغبة في إنشاء مصانع ومنشآت في الهند، بما في ذلك نقل التكنولوجيا اللازمة والإنتاج بالتعاون مع الشركاء المحليين. ويهدف هذا التحول في السياسة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يؤدي إلى تأخير الاستحواذ على المقاتلات متعددة المهام، إلى تعزيز قدرات التصنيع الدفاعي في الهند.
وتعد صفقة الطائرات المقاتلة متعددة المهام، والتي تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار، واحدة من أكبر عقود الدفاع في العالم. ومن بين الطائرات التي تدرسها السلطات الهندية الحصول عليها، طائرات "رافال" من "داسو للطيران"، وطائرة بوينغ "سوبر هورنت إف/إيه-18"، و "غريبن" من شركة "ساب" السويدية، وطائرة "إف-21" من شركة "لوكهيد مارتن"، و"ميج-35" الروسية، و"يوروفايتر تايفون".