كشف وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر، عن وجود 2300 شركة عاملة بمجال الذكاء الاصطناعي ضمن "حدائق التكنولوجيا" التركية (تكنوبارك).
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته الأربعاء، في منتدى إدارة الذكاء الاصطناعي بالإعلام الذي تنظمه وكالة الأناضول برعاية شركة "توركسل" التركية للاتصالات.
وقال كاجر: "في السنوات الـ 21 الماضية، دعمنا أكثر من 3700 مشروع وقدمنا 6.7 مليارات ليرة تركية (الدولار يعادل نحو 29 ليرة) لأكثر من 1300 شخص في مجال الذكاء الاصطناعي".
وأشار إلى أن هذا الدعم تم تقديمه (منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم) في إطار برامج المنح والتحفيز التي يشرف عليها معهد البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا "توبيتاك".
وتابع: "اليوم، تعمل أكثر من 2300 شركة ذكاء اصطناعي في حدائقنا التكنولوجية".
وأشار الوزير التركي إلى أن الإعلام هو أحد القطاعات التي أعيد تشكيلها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقال: "يكمن نجاح العديد من شركات إنتاج المحتوى الرقمي وشركات الخوادم التي تجاوزت قيمتها مليار دولار اليوم، في حقيقة أنها تحلل بدقة تفضيلات المستخدم بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتوفر الوصول إلى المحتوى المخصص".
وأوضح كاجر أن إعادة هيكلة صناعة الإعلام والنشر في سياق تقنيات الذكاء الاصطناعي تجلب معها تحديات جديدة لكل من العاملين في مجال الإعلام والمجتمع، بقدر الفوائد التي توفرها.
وفي حديثه عن المعلومات المضللة بسبب الذكاء الاصطناعي، قال: "إن خطر التلاعب يزداد من خلال قنوات الأخبار والإعلانات وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، وللأسف، يمكن أيضًا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة في إنشاء محتوى مزيف ومثير لغضب الرأي العام".
وأضاف أن مقاطع الفيديو المضللة التي يصعب تمييزها عن الحقيقية، أصبحت الآن جزءًا لا غنى عنه في حملات التضليل، وهو ما أدى إلى تراجع الثقة بوسائل الإعلام.
وأعرب كاجر عن شكره لوكالة الأناضول على سعيها الشجاع وراء صحافة دقيقة وموثوقة، وعلى معركتها الفعالة ضد المعلومات المضللة.
وشدد على أن تركيا تعد من الدول الرائدة في مجال تقنيات الإعلام اليوم، حيث يصل المحتوى الغني لمؤسساتها الإعلامية مثل الأناضول ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون (تي آر تي) إلى العالم أجمع.
المصدر: وكالة الأناضول للأنباء