أعلنت الكويت، الثلاثاء، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي الكويتي الأول (كويت سات 1) إلى الفضاء من قاعدة (كيب كانافيرال) التابعة للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأمريكية وذلك عبر صاروخ (فالكون 9) التابع لشركة (سبيس إكس).
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن "القمر (كويت سات 1) سيرسل بعد نحو 4 ساعات ودقيقتين من إطلاقه أول إشارة للمحطة الأرضية قبل القيام بدوره ومهمته المطلوبة".
وقالت الوكالة إنه تم التأكد من جاهزية محطة استقبال المعلومات والصور الأرضية في المبنى الشمالي من كلية العلوم في جامعة الكويت لالتقاط إشارات (كويت سات 1) بعد وصوله إلى مداره حول الأرض.
وأضافت أن هذا المشروع التابع لجامعة الكويت والممول من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي يحمل شعار (الكويت إلى الفضاء) يأتي بعد عمل دؤوب استمر ثلاث سنوات وبفريق كويتي شاب.
وأفادت أن المشروع يهدف إلى بناء القدرات في مجال بناء وتصميم إدارة الأقمار الاصطناعية واكتساب الخبرات التدريبية والميدانية اللازمة.
وبذلك يكون (كويت سات 1) هو أول قمر تطلقه SpaceX لسنة 2023 لتصل أول إشارة للمحطة الأرضية إلى كلية العلوم في جامعة الكويت بمدينة صباح السالم الجامعية بزمن قدره اربع ساعات وهي إشارة تشمل نسبة البطارية وبيانات متعلقة بصحة جاهزية أنظمته وأجهزته ليبدأ العمل بعدها في المحطة الأرضية ويتركز بالقيام بالاختبارات المطلوبة وتجهيز القمر للقيام بدوره ومهمته المطلوبة.
واستعرضت مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي (كويت سات 1) الدكتورة هالة الجسار مراحل انطلاق القمر الاصطناعي على متن الصاروخ (فالكون 9) والتي تمت على مرحلتين للصاروخ الذي يحمل 114 قمرا اصطناعيا من الأقمار التعليمية النانوميترية عبر بث حي من القاعدة التابعة للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأمريكية لنقل العد التنازلي وشرح خطوات الاقلاع والانفصال والوصول للمدار الفضائي لتعلن بذلك دخول دولة الكويت للفضاء.
واكدت الجسار ان المشروع يتضمن هدفين استراتيجي وهو خلق قدرات وطنية قادرة على بناء وإدارة وتشغيل المشاريع الفضائية في الكويت وتأسيس أول مختبر فضائي في جامعة الكويت وعلمي وهو أخذ صور عالية الدقة من الكاميرا المركبة في القمر الاصطناعي لتطبيقات مختلفة ويستفاد من هذا المشروع في الاستخدامات البيئية وتخطيط المدن ورصد ظواهر السواحل وسطح البحر.
واضافت ان فريق القمر الاصطناعي يضم 45 شابا وشابة من مختلف التخصصات العلمية في جامعة الكويت، وفق ما نقلت الوكالة.
وقال مدير العمليات بمشروع القمر الصناعي أحمد الكندري للوكالة آنذاك إنه "عندما يصل الصاروخ إلى المدار المحدد للقمر سينفصل عنه ليفتح أجنحة مزودة بخلايا شمسية تمد بطاريته بالطاقة اللازمة لتشغيل أنظمته وقيامه بكل مهماته".
وأفاد بأن القمر سيدور حول الأرض وبه كاميرا عالية الدقة ترسل صورا ليتم تحليلها من فريق التطبيقات حسب التخصص.
ووفق الكندري، بلغت تكلفة المشروع 316 ألف دينار (أكثر من مليون دولار)، وعمل به 67 عضوا من مختلف الدرجات والتخصصات العلمية (67 بالمئة إناث و33 بالمئة ذكور) بعدد ساعات عمل متواصلة تجاوزت الألف.
وهذه ثاني مهمة إلى الفضاء تعلن عنها دولة خليجية خلال أقل من شهر، ففي 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الإمارات عن إطلاق المستكشف "راشد" إلى سطح القمر في مهمة تستغرق خمسة أشهر لدراسة خصائص التربة على سطح القمر وصخور وجيولوجيا القمر وحركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي.
وتم إطلاق المستكشف الإماراتي بالتعاون مع شركتي "سبيس إكس" و"آي سبيس" من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية بالولايات المتحدة.