في إطار سعي السعودية المستمر في تنويع مصادر أسلحتها، تقدمت المملكة بطلب إلى شركة داسو الفرنسية للطيران للاستفسار عن سعر شراء 54 طائرة "رافال" على أن يكون رد "داسو" قبل 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بحسب صحيفة فرنسية. ويذكر أن السعودية حتى الآن، كانت تشتري طائراتها المقاتلة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكانت ألمانيا قد علقت مبيعات الأسلحة إلى الرياض منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي نهاية عام 2018، ما يثير احتمال أن يكون الاهتمام الذي أبدته السعودية بطائرات رافال الفرنسية وسيلة للضغط على مزوديها المعتادين للطائرات المقاتلة.
و إذا تمت هذه الصفقة، سيكون هذا النجاح "مدويا" لطائرة رافال، وفق الصحافة الفرنسة التي أوردت أن السعودية تفضل حتى الآن الحصول على طائرة "إف-15" الأميركية أو "يوروفايتر تايفون" المصنعة من مجموعة شركات من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا. ولكن يبدو أنه على وقع فتور في العلاقات وتوترات بين السعودية والولايات المتحدة، عدلت المملكة بوصلتها إلى أكثر من اتجاه لتنويع مصادر التسلح والشركاء وقد تكون الالتفاتة للطرازات الفرنسية من المقاتلات ضمن هذا التوجه العام الذي يراد منه إنهاء الارتهان لواشنطن بسبب التقلبات في العلاقات بين إدارة أميركية وأخرى.
السعودية ليست أول دولة في المنطقة تهتم بطائرة رافال، فقد سبق أن اشترت مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر عددا منها.و يذكر أن رافال دخلت حيز الاستغلال في عام 2004 ضمن سلاح البحرية الفرنسي وحققت نجاحا في التصدير في وقت متأخر.
*مناورات مشتركة مع الصين
من جانب آخر وفي إطار تعزيز قدراتها الأمنية، تجري السعودية مناورات عسكرية بين الحين والآخر مع الصين في إطار عملية ما يُعرف بالسيف الأزرق. ويجري البلدان خلال هذا الشهر مناوراتهما البحرية المشتركة الثانية.
وتأتي التدريبات في وقت تسعى بكين إلى تعميق علاقاتها مع الرياض ولعب دور صانعة سلام في الشرق الأوسط. إذ تولت الصين هذا العام رعاية اتفاق بين القوتين الاقليميتين المتنافستين السعودية وايران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.
المصدر: مونت كارلو