أجرى الجيش التايواني سلسلة من التدريبات الصاروخية بهدف اختبار قدراته الدفاعية على الساحل الشرقي. وتُعتبر المنطقة التي تمت فيها هذه التدريبات حساسة نظرًا لقربها من الصين وأهميتها الاستراتيجية.
وستجري البحرية التايوانية تدريبات صاروخية في الفترة من 20 إلى 23 أغسطس ومن 27 إلى 30 أغسطس قبالة تايتونج، شرق مقاطعة بينجتونج الجنوبية، بالقرب من الجزيرة الخضراء وجزيرة أوركيد.
شملت المناورات محاكاة التصدي لهجوم جوي معاد يستهدف الجزيرة، حيث تم إطلاق صواريخ دفاعية للتصدي لطائرات العدو، حسبما ذكرت صحيفة "تايوان نيوز"، اليوم الثلاثاء
وشملت المناورات إطلاق صواريخ باتريوت الأمريكية التي تستخدمها وصواريخ "سكاي بو - 3"، من قاعدة جيوبنغ بمقاطعة بينغتونغ الجنوبية.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات في تايوان سمحت لوسائل الإعلام بدخول القاعدة التي يوجد بها معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، المخصص لتطوير الأسلحة، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها صحفيون إلى القاعدة منذ نحو 10 سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى قول لي فانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان، إن الضباط والجنود مدربون على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن ما يؤكد ذلك هو أن جميع الصواريخ أصابت أهدافها بدقة.
كما تضمنت المناورات تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ من سفن عسكرية، كجزء من الاستعدادات القتالية للجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا منها وتلوح باستخدام القوة لإعادة توحيدها مع بر الصين الرئيسي.
وتعتبر الصين أن الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتجري بين الحين والآخر مناورات حربية جوية وبحرية للتأكيد على أن وحدة الجزيرة مع بكين أمر لا يقبل التفاوض.