ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الضربات الجوية والصاروخية الروسية الضخمة تثقل كاهل الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتثير قلق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن مدى فعالية أنظمة الدفاع الجوي الغربية المضادة للصواريخ والطائرات في التصدي للمقذوفات الروسية.
وقالت الصحيفة تقول إن "الدفاع الجوي الأوكراني يواجه خطر الانهيار التام بسبب زيادة روسيا زادت لشدة هجماتها الجوية باستخدام مجموعة من الصواريخ والطائرات دون طيار".
وتبنى الجيش الروسي إستراتيجية تقوم على استغلال نقاط الضعف في البنية الأساسية المحدودة للدفاع الصاروخي في أوكرانيا، وفقًا لما نقلت الصحيفة عن صحفيين، إضافة إلى عجز أنظمة الدفاع الجوي عن إسقاط أغلب المقذوفات يؤكد على فعاليتها.
وأشار مراقبون إلى أن إسقاط الصواريخ والطائرات دون طيار الروسية أصبح أكثر صعوبة بسبب قدرتها على المناورة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية "تعمل إلى أقصى حد".
وبدأ الجيش الروسي تصفية البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا بعد الهجوم على جسر القرم، في الـ10 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، بالإضافة إلى إستهداف مرافق الطاقة وصناعة الدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.
صدمة
واعتبر المحلل البريطاني العسكري، ألكسندر ميركوريس، على قناة "ذا دوران" على موقع " يوتيوب" أن الضربات واسعة النطاق التي شنتها القوات المسلحة الروسية على أهداف عسكرية في أوكرانيا أحدثت صدمة في حلف "الناتو".
وأشار إلى أنه "كانت هناك 3 سلاسل من الضربات الجوية الكبرى في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وكانت مدمرة للغاية"، لافتًا إلى أن الحلف زود أوكرانيا بأكثر من ثلث صواريخها المضادة للطائرات وبعض أفضل الرادارات لتعزيز الدفاع الجوي للبلاد، لكن الهجمات الصاروخية أبطلت كل جهودهم.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن نظام الدفاع الجوي على وشك الاستنفاد، ونوه ميركوريس إلى أن ذلك "تسبب في صدمة في جميع أنحاء حلف شمال الأطلسي، ومن الواضح، داخل أوكرانيا نفسها، وحتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه صرح بأن نظام الدفاع الجوي على وشك الاستنفاد".
وأفادت وزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، أنه منذ بداية هذا العام، نفذت القوات الروسية 41 ضربة على منشآت عسكرية في أوكرانيا ، بما في ذلك مؤسسات المجمع الصناعي العسكري والمطارات والترسانات.
المصدر: إرم نيوز