طلبت الحكومة الإندونيسية شراء أسلحة ومعدات من روسيا كجزء من جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير بولافين، اليوم الجمعة، بأن موسكو تلقت طلبًا رسمياً من جاكرتا لتزويدها بأسلحة ومعدات العسكرية في فترة تمتد لخمسة أعوام، بدءاً من عام 2025.
وعلى الرغم من أنه لم يحدد البنود المدرجة في الطلب على وجه الدقة، إلا أن بولافين ذكر أن الطلب يخضع للمراجعة حالياً، وأن موسكو ستقوم بتجهيز مقترحات وعروض وفقًا لذلك.
الجدير بالذكر أن إندونيسيا وروسيا ترتبطان حاليًا بسبعة عقود في إطار التعاون "العسكري والفني".
وأشار بولافين الى موسكو تدعم جاكرتا أيضًا من خلال التدريبات العسكرية، وقال: "قمنا بتدريب أكثر من 6000 أخصائي اندونيسي على مدار فترة التعاون في المجال العسكري".
"معدات ذات حساسية سياسية أقل"
وقال الخبير والمحلّل المختص في الشؤون الأمنية الإندونيسية، خير الدين فهمي لإذاعة آسيا الحرة إن جاكرتا قد تختار "معدات ذات حساسية سياسية أقل" لتجنب تفاقم التوترات الجيوسياسية.
وقد يشمل ذلك المركبات المدرعة وطائرات الهليكوبتر متعددة الاستخدامات وأجهزة المحاكاة وأنظمة الدفاع قصيرة المدى.
ويمكن أن يؤدي شراء معدات روسية ذات حساسية عالية مثل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ إلى تعقيد علاقات إندونيسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنتقد غزو موسكو لأوكرانيا.
وأضاف فهمي أن اختيار أسلحة أقل حساسية من شأنه أن يسمح لإندونيسيا بتنويع مصادرها مع الحفاظ على وضعها كدولة محايدة.
تاريخ العلاقات العسكرية الإندونيسية - الروسية
يعود تاريخ العلاقات العسكرية بين إندونيسيا وروسيا إلى عام 1958 عندما تلقت جاكرتا 100 مركبة عسكرية من طراز "GAZ-69".
وأفادت التقارير أنه خلال الفترة من عام 1992 إلى عام 2018، وصل إجمالي شحنات الأسلحة الروسية إلى إندونيسيا إلى 2.5 مليار دولار.
وكان من بينها ناقلات الجنود المدرعة من طراز "BTR-80A"، ومركبات المشاة القتالية من طراز "BMP-3F"، وبنادق "كلاشينكوف" الهجومية، وطائرات "سوخوي" المقاتلة.