وقعت الحكومة الإسبانية عقدًا بقيمة 410 مليون يورو مع شركة "كونغسبيرغ" النرويجية لصناعات الدفاع لشراء أنظمة "ناسامز" (NASAMS) الصاروخية للدفاع الجوي، والتي من شأنها أن تعزز من القدرات الدفاعية للبلاد ضد التهديدات الجوية، وذلك حسبما أعلنت الشركة في بيان صحفي في 29 مايو المنصرم.
وقالت الشركة النرويجية في بيانها إن العقد ينص على تسليم أحدث جيل من نظام "ناسامز" كجزء من برنامج تحديث قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة الإسبانية، دون تحديد عدد الأنظمة التي تم طلبها والجدول الزمني لعمليات التسليم.
يذكر ان مديرية التسلح الإسبانية أعلنت في 19 أبريل موافقتها على عقد بقيمة 46 مليون يورو تقريباً لتحديث أنظمة "ناسامز" في مخزون القوات الإسبانية بالإضافة الى تقديم معدات إضافية، وخدمات الدعم الفني والتدريب والصيانة ذات الصلة، ويضم العقد كذلك تحديث رادارات الدفاع الجوي والصاروخي من طراز Sentinel، حسبما أعلن مجلس الوزراء الإسباني في 9 إبريل الماضي.
ووفقاً للعقد ستقوم شركة "رايثيون" الأمريكية بتزويد رادارات من طراز "Sentinel F1، وهي النسخة المطورة من Sentinel.
ادخلت إسبانيا نظام "ناسامز" الخدمة قبل أكثر من 20 عامًا وتعتبر أول مستخدم دولي للنظام، وتستخدمه 12 دولة اخرى للدفاع عن وطنها، وهي الولايات المتحدة، النرويج، فنلندا، هولندا، عمان، ليتوانيا، إندونيسيا، أستراليا، قطر، المجر، أوكرانيا ودولة واحدة لم يتم الكشف عنها، وفقاً لبيانات الشركة المصنعة.
منظومة "ناسامز" للدفاع الجوي
يتكون نظام "ناسامز" من رادارات Sentinel، التي تطورها شركة رايثيون الأمريكية، وثلاثة أنواع مختلفة من الصواريخ الحديثة، بالإضافة إلى نظام التحكم في إطلاق النيران (FDC)، الذي تطوره شركة كونغسبيرغ بنفسها، وقاذفات صواريخ متعددة.
يمكن نشر هذا النظام للكشف والتتبع والاشتباك وتدمير الطائرات ثابتة الجناح والمروحيات وصواريخ كروز والمسيرات بدون طيار، وتتميز المنظومة بالقدرة على الاشتباك مع 72 هدفا في وقت واحد. الصاروخ الأساسي للنظام هو إيه آي إم-120 أمرام (مدى الصاروخ عندما يطلق من الأرض يتراوح بين 15-25 كيلومترا حسب نوع النسخة).