أعلنت ألمانيا والفلبين، الأحد، أنهما تعملان على توقيع اتفاق بشأن التعاون الدفاعي في وقت لاحق من العام الجاري، من شأنه تعزيز التدريب بين القوات المسلحة بالدولتين والتعاون في مجال التسليح.
وتسعى الفلبين لتعزيز دفاعاتها الخارجية في ظل تصاعد التوترات مع الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، كما أنها تعمل على توقيع اتفاقيات في مجال التعاون الدفاعي مع دول أخرى.
وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني، الذي يزور مانيلا، ونظيره الفلبيني جيلبيرتو تيودورو، إنهما "يعارضان بشدة أي محاولة أحادية لفرض مزاعم توسعية بالقوة أو الإكراه" في ظل التحديات الأمنية في آسيا ومنطقة المحيط الهادي وأوروبا.
وأضاف الوزيران في بيان مشترك أنه "في ظل الفرص المتعددة لتعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية في ضوء التحديات الأمنية التي تواجهها الدولتان، فإن الوزيرين التزما بالتوصل لترتيب أوسع نطاقا بشأن التعاون في مجال الدفاع".
ولفت البيان إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، أعرب الوزيران عن التزامهما تجاه إقامة علاقات طويلة المدى بين القوات المسلحة للدولتين، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون في مجال التدريب والتبادل الثنائي.
وأعرب وزير الدفاع الألماني عن أمله في أن يتم توقيع الاتفاق بشأن التعاون الدفاعي في وقت لاحق من هذا العام، على الأرجح في أكتوبر المقبل.
ومن جهته قال وزير الدفاع الفلبيني، إن التعاون المعزز سوف يساعد بلاده على حماية سيادتها وحقوق شعبها.
وتتبادل الصين والفلبين منذ أشهر الاتهامات بشأن مناورات ومصادمات بحرية خطيرة عند جزيرة سكند توماس شول، وهي جزيرة مرجانية تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
ووقعت عدة حوادث بعدما نشرت الفلبين مهام إعادة الإمداد لجنودها الذين يرابطون على متن سفينة حربية قديمة هناك جنحت عمدا لحماية مطالب مانيلا البحرية. وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي.