كشفت الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا مؤخراً عن نموذجين لطائرات مسيّرة تعمل تحت سطح البحر (غواصات ذاتية القيادة)، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل الدفاعات العسكرية تحت سطح البحر.
وذكر موقع إرم نيوز نقلاً عن تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الولايات المتحدة وأستراليا أطلقتا مؤخراً نموذجين أولين من قطع عسكرية تعمل تحت سطح البحر، إذ أطلق على النموذج الأمريكي اسم "مانتا راي" (Manta Ray)، وعلى الأسترالي اسم "غوست شارك" (Ghost Shark).
يمكن التحكم في الطائرات المسيرة الجوية والسطحية باستخدام الأقمار الصناعية والموجات الضوئية والراديو، لكن الغواصات المسيرة لا تعمل بنفس الطريقة في الأعماق، حيث ان الاتصالات تحت الماء تتطلب المزيد من الطاقة ولكنها لا تزال تشهد فقدانًا كبيرًا للبيانات بسبب المتغيرات بما في ذلك درجة حرارة الماء والملوحة والعمق، بحسب الشبكة.
ولم يوضح صانعو الجيل الجديد من المركبات العسكرية المسيّرة كيف سيتغلبون على مشاكل الاتصالات.
ولكن عندما كشفت أستراليا النقاب عن "غوست شارك"، الشهر الماضي، وصفت النماذج الأولية بأنها "المركبات ذاتية القيادة الأكثر تقدمًا تحت سطح البحر في العالم".
وأشارت إلى أن "غوست شارك" يمكنها إجراء عمليات استخبارات ومراقبة واستطلاع وضرب مستمر. وتوقعت أن يتم تسليم النماذج الأولية نهاية العام المقبل وستكون متاحة للتصدير بعد انضمامها للبحرية الأسترالية.
وقبل "مانتا راي" التي صنعتها شركة "نورثروب غرومان" واختبرتها قبالة جنوب كاليفورنيا، في فبراير ومارس الماضيين، سبق للولايات المتحدة تطوير المركبة البحرية "أوركا" (Orca) بواسطة شركة "بوينغ".
وإلى جانب أستراليا والولايات المتحدة والصين، هناك دول أخرى تعمل في مجال المركبات المسيّرة، مثل كندا وفرنسا والهند وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية والنرويج وروسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والمملكة المتحدة.