وقعت أستراليا والمملكة المتحدة، اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي والأمني تتضمن اتفاقا بشأن وضع القوات، بما يسهل على قوات الدولتين الدفاعية العمل معا في البلدين.
وقع الاتفاقية ريتشارد مارليس وزير الدفاع الأسترالي، ونظيره البريطاني غرانت شابس، وذلك خلال حفل أقيم في مقر البرلمان الأسترالي بالعاصمة كانبيرا.
وقال وزير الدفاع الأسترالي في تصريح للصحفيين بعد التوقيع: "بينما يصبح العالم أكثر تعقيدا وغموضا، يتعين علينا تحديث شراكاتنا الأكثر أهمية"، مشيرا إلى أن الاتفاقية الجديدة ستضمن تعزيز الشراكة في المستقبل.
ولا ترتقي الاتفاقية إلى مستوى "معاهدة كاملة للدفاع المتبادل"، مع تأكيد الجانبين التزامهما بالتشاور الثنائي في حال ظهور تهديدات لأي من البلدين.
وسبق أن أعلنت بريطانيا، في سبتمبر عام 2021، عن إبرام شراكة دفاعية وأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا "بهدف حماية المصالح المشتركة في منطقة المحيط الهندي والهادئ".
وقال بيان لرئاسة الوزراء البريطانية آنذاك إن أولى المبادرات التي تشملها الشراكة هي مشروع تعاون من أجل تصنيع غواصات نووية لصالح القوات البحرية الملكية الأسترالية "من شأنها تعزيز الاستقرار في منطقة المحيط الهادئ والهندي، حيث سيتم نشرها لدعم قيمنا ومصالحنا المشتركة".
وبناء على تلك الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد بقيمة 56 مليار يورو، أبرمته مع فرنسا عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية، في خطوة تسببت حينها في أزمة دبلوماسية بين فرنسا والدول الثلاث (أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا).