أعلنت وزيرة الدفاع الليتوانية دوفيلي شاكاليني، أن ليتوانيا مستعدة لاستقبال أسلحة نووية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وأكدت شاكاليني في بيان لها على أهمية تقييم التغييرات المحتملة للمادة 137 من دستور ليتوانيا، والتي تحظر حالياً وجود أسلحة دمار شامل وقواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الليتوانية. ومع ذلك، أشارت إلى أنه لم يتم تقديم أي مقترحات رسمية لنشر أسلحة نووية في البلاد حتى الآن.
وقالت شاكاليني لشبكة ”ديلفي“ الإخبارية الليتوانية: ”ينبغي النظر في إمكانية تعديل المادة 137 إذا اقترح حلفاؤنا خططًا حقيقية لنشر أسلحة نووية أو مكوناتها في ليتوانيا، إلى جانب مراجعة الالتزامات الأخرى“.
وتأتي هذه التصريحات وسط مخاوف أمنية متزايدة في المنطقة، لا سيما في ضوء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وخطابها النووي.
دعوة بولندا لنشر أسلحة نووية أمريكية
كما دعت بولندا مؤخرًا إلى نشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها، وهو ما يعكس دعوات أوسع نطاقًا بين أعضاء حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية لتعزيز التدابير الدفاعية.
وعلى الرغم من عدم تقديم أي مقترحات رسمية حتى الآن، إلا أن ليتوانيا أقرت بالطبيعة المتطورة لاستراتيجيتها الدفاعية الوطنية استجابةً للتحولات الجيوسياسية.
ويُنظر إلى احتمال احتضان ليتوانيا لأسلحة نووية تابعة للناتو كإجراء لتعزيز أمن البلاد، خاصة في ظل وجود جار روسي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
ومن شأن نشر الأسلحة النووية في منطقة البلطيق أن يمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجية الردع التي يتبعها الناتو، والتي اعتمدت تاريخيًا على وجود أسلحة استراتيجية في دول مثل ألمانيا وإيطاليا وتركيا.
ومن المحتمل أن يؤدي وضع الأسلحة النووية بالقرب من حدود روسيا إلى تغيير استراتيجيات الأمن في المنطقة.
WPML eklentisi aktif değil veya çeviriler mevcut değil.