أجرت وزارة الدفاع البريطانية أكبر اختبارات لها على الإطلاق للتصدي للطائرات المسيرة، حيث اختبرت سلاحاً جديداً يعمل بالطاقة الموجهة يمكنه تحييد وإسقاط الطائرات المسيرة في الجو بتكلفة تقدر بـ 10 قروش للطلقة الواحدة.

وخلال التدريبات بالذخيرة الحية، أسقط الجنود البريطانيون أكثر من 100 طائرة مسيرة باستخدام سلاح الطاقة الموجهة بالموجات اللاسلكية (RFDEW).

وتعتبر هذه الإختبارات أول مرة يهزم فيها الجيش البريطاني أسراب من الطائرات المسيرة باستخدام هذا النوع من الأسلحة. وقد تمكن جنود من الفوج 106 من سلاح المدفعية البريطاني من رصد وتعقب وتحييد عدة طائرات مسيرة في نفس الوقت، على مدى يصل إلى كيلومتر واحد. ووفقاً لوزارة الدفاع، تم إسقاط سربين من الطائرات المسيرة في عملية واحدة.

تم تطوير منظومة “RFDEW” بالتعاون بين شركة “تاليس” و”مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع” التابع لوزارة الدفاع وذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في الوزارة، ومن المقرر أن يدخل الخدمة بحلول عام 2026.

ويستخدم هذا النظام موجات لاسلكية عالية التردد لتعطيل الإلكترونيات الداخلية للطائرات المسيرة، مما يؤدي إلى سقوطها أو تعطلها – مما يوفر بديلاً محتملاً منخفض التكلفة لأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية.

على عكس أنظمة التشويش التقليدية التي تحاول التشويش على الإشارات، فإن منظومة RF DEW تعطل الطائرات المسيرة فعلياً – بما في ذلك تلك المحصنة ضد الهجمات الإلكترونية. تتميز المنظومة بدقة وتكلفة تشغيل منخفضة مما يجعلها مناسبة لحماية المطارات والمواقع العسكرية والفعاليات العامة ضد الطائرات المسيرة غير المصرح بها.

ومن خلال تطوير هذا السلاح، تلبي وزارة الدفاع البريطانية الحاجة إلى مواجهة التهديدات غير المتماثلة التي تشكلها المنظومات الجوية غير المأهولة. يمكن لهذا النظام اكتشاف مجموعة متنوعة من الأهداف وتعقبها والاشتباك معها، ويمكن أن يصبح أحد العناصر الرئيسية للقوات المسلحة في بريطانيا.

بلغ مشروع “نظام القتال البري الرئيسي” (MGCS) الفرنسي – الألماني منعطفًا مهمًا بإعلان التأسيس الرسمي لشركة MGCS Project Company GmbH” (MPC)”. وقد تم تسجيل الشركة بشكل رسمي في مدينة كولونيا في 10 أبريل الجاري عقب موافقة المكتب الفيدرالي الألماني لمكافحة الاحتكار.

ويضم المشروع المشترك كلاً من “كيه إن دي اس” الألمانية الفرنسية و”راينميتال” الألمانية وشركة “تاليس” الفرنسية” كشركاء مؤسسين. وقد تم تعيين ستيفان غرامولا، وهو كولونيل متقاعد من القوات المسلحة الألمانية، مديراً إدارياً للشركة.

ستعمل الشركة كمقاول صناعي رئيسي للمرحلة التالية من برنامج “MGCS”. تتضمن هذه المرحلة تأكيد المفهوم النهائي للنظام وتحديد ركائزه التكنولوجية الرئيسية.

يهدف مشروع MGCS، الذي أطلقته الحكومتان الفرنسية والألمانية، إلى استبدال دبابات القتال الرئيسية الحالية من طراز ليوبارد 2 وليكليرك. وسيتخذ الاستبدال شكل نظام قتال بري متعدد المنصات من المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول عام 2040.

مشروع “نظام القتال البري الرئيسي”

يهدف مشروع “نظام القتال البري الرئيسي” (MGCS)، الذي أطلقته الحكومتان الفرنسية والألمانية، لاستبدال دبابات القتال الرئيسية من طراز “ليوبارد 2″ الألمانية و”لوكلير” الفرنسية بنظام قتالي متطور متعدد المنصات بحلول عام 2040.

ولن يضم المشروع مركبة قتالية مدرّعة واحدة فحسب، بل منظومة من المركبات المأهولة والمسيّرة. وسيتضمن أيضاً مسيّرات لحماية الدبابة فضلاً عن استخدامه تكنولوجيا الليزر والذكاء الاصطناعي.

ستعمل الشركة الجديدة بموجب ملكية مشتركة بين الشركات المساهمة، حيث يمتلك كل منهم حصة بنسبة 25%. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة كولونيا بألمانيا، وستكفل فرص عمل محلية متوازنة بنسبة 50% لكل من ألمانيا وفرنسا.

ويعد المشروع ضمن الجهود الرامية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين ويكمّل مبادرة كبيرة آخرى لتطوير مقاتلات من الجيل المقبل تعرف باسم “نظام الطيران القتالي المستقبلي” (FCAS).