قال دبلوماسيان لـ"رويترز"، في وقتٍ متأخر الجمعة، إنّ أعضاء حلف شمال الأطلسي توصلوا إلى اتفاق لرفع هدف الحلف للإنفاق العسكري إلى 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد الدبلوماسيان اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتيهما، تقريراً سبق أن نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أنّ أعضاء الحلف اتفقوا على "التزام دائم باستثمار 2% على الأقل" من ناتجهم المحلي الإجمالي في جيوشهم مستقبلاً.
وكان الاتفاق على هدف الإنفاق الجديد أحد القضايا العالقة قبل قمة الحلف التي تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في فيلنيوس.
وينوي الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، جعل هدف الإنفاق العسكري الحالي للحلف البالغ اثنين من الناتج المحلي الإجمالي الوطني حداً أدنى من المتطلبات وليس هدفاً.
ووفقاً لتقديرات حلف شمال الأطلسي، فخلال عام 2023، حتى الهدف القديم سيحقّقه 11 فقط من أصل 31 عضواً في الحلف.
وتم تحديد الهدف في عام 2014، عندما وافق قادة الحلف على زيادة الإنفاق بنسبة تصل إلى 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في غضون عقد من الزمن.
يُشار إلى أنّ حلف "الناتو" يعتمد ميزانية دفاع مشتركة، تضم نسبة من الدخل القومي لكل دولة من الدول الأعضاء، وتمثل الولايات المتحدة الأميركية أكبر المساهمين في الحلف.
وتشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأميركي، إلى أنّ حجم الإنفاق الدفاعي المشترك لحلف "الناتو" بلغ نحو مليار و174 مليون دولار في 2022.
وتمثّل هذه الميزانية إجمالي مساهمات الدول الأعضاء في الحلف، بينما تمتلك كل دولة ميزانية دفاع مستقلة خاصة بالإنفاق على جيشها.
ويشمل "الإنفاق الدفاعي" للحلف وفق الموقع، تسليح جميع القوات البرية والبحرية والجوية وتدريبها، ومراكز القيادة والقوات الخاصة، وخدمات الدعم اللوجيستي.
الجدير بالذكر، أنّ حلف "الناتو" أعلن أواخر العام الفائت تخصيص ملياري يورو للميزانية العسكرية لعام 2023، بنسبة زيادة مقدارها 25% عن ميزانية 2022.
وعانت دول الحلف من انخفاض في مخزون الأسلحة والذخيرة، وذلك بسبب إمداد نظام أوكرانيا بالأسلحة في حربه مع روسيا.
المصدر: الميادين