كشفت مجلة غلوبال تايمز، أن ضوابط التصدير الصينية المعلنة مؤخراً على الغاليوم، يمكن أن تضرب صناعة الدفاع الأمريكية، حيث أن هذه المادة، مع كون الصين المنتج والمورد الأول لها في العالم، تُستخدم على نطاق واسع في أنظمة الرادار المتقدمة المثبتة على الطائرات الحربية والسفن الحربية وبعض المنشآت الأرضية، بحسب ما قاله الخبراء في 4 تموز/ يوليو.
الصين تطبق ضوابط تصدير على مادة الغاليوم والمركبات الكيميائية المتعلقة بها
ووفقاً لتقرير المجلة، فإنه ووفقاً للإشعار الصادر في 3 تموز/ يوليو من قبل وزارة التجارة الصينية والإدارة العامة للجمارك، واعتباراً من 1 آب/ أغسطس المقبل، ستطبق الصين ضوابط تصدير على الغاليوم والجرمانيوم والمركبات الكيميائية المختلفة المتعلقة بهذه المواد.
ويحدد الإشعار أن العناصر التي تمتلك خصائص معينة سوف تتطلب الموافقة قبل أن يتم تصديرها، والهدف من هذا الإجراء، كما هو مذكور في الإشعار، هو حماية الأمن القومي والمصالح الصينية حيث يعتبر الغاليوم والجرمانيوم من المكونات الأساسية المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
تأثير حظر تصدير الغاليوم الصيني على صناعة الدفاع الأمريكية
أعرب خبراء في الجيش الصيني عن آرائهم بشأن التأثير المحتمل لضوابط التصدير هذه، لا سيما على صناعة الدفاع الأمريكية، بالنظر إلى الجهود الحالية التي تبذلها الولايات المتحدة للحد من التقدم العسكري الصيني.
سلط فو تشيانشاو المتخصص في الطيران العسكري الصيني، الضوء على أهمية زرنيخيد الغاليوم GaAs ونتريد الغاليوم GaN في إنتاج وحدات الإرسال والاستقبال المستخدمة في رادارات صفيف المسح الإلكتروني النشط.
ويتم استخدام هذه الرادارات على نطاق واسع في الطائرات الحربية والسفن الحربية والمنشآت الأرضية الحديثة، ويقال أن شركات دفاعية أمريكية بارزة مثل شركة "رايثون" Raytheon و "نورثروب غرومان" Northrop Grumman تعمل على تطوير أنظمة رادار جديدة تعتمد على نتريد الغاليوم، والتي تقدم أداءً قوياً مقارنةً بزرنيخيد الغاليوم المستخدم سابقاً، كما تم استخدام نتريد الغاليوم أيضاً في أحدث الرادارات المستخدمة في الطائرة المقاتلة الحاملة F / A-18E / F والطائرة المقاتلة الشبح F-35، ويتم تضمين كل من زرنيخيد الغاليوم ونتريد الغاليوم في قائمة الصادرات الخاضعة للرقابة في الصين.
وأكد فو، أنه وبالنظر إلى أن الصين تمتلك ما يقارب من 85% من احتياطيات الغاليوم العالمية، فمن المستبعد جداً بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التحايل على استخدام المواد الصينية دون تكبد تكاليف كبيرة.
المصدر: مجلة غلوبال تايمز