أعلن باتريس حجار، نائب رئيس إدارة تطوير المبيعات بمنطقة الشرق الأوسط بشركة إم بي دي إيه (MBDA)، أن الشركة افتتحت مركزًا هندسيًا في الإمارات العربية المتحدة لتطوير الصواريخ بالتعاون مع مجلس التوازن الاقتصادي، الجهة المسؤولة عن عمليات الاستحواذ الدفاعي والأمني لكل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في مقابلة مع موقع الدفاع هنا، ذكر حجار أن المركز سيسهل عمليات تصميم وتطوير وإنتاج وتسليم الصواريخ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب زيادة معدل المساهمة المحلية في إنتاج هذه الأنظمة.
وقال حجار "لدينا مهندسون إماراتيون يعملون مع مهندسين فرنسيين، هنا في الامارات. ومهمتهم هي تطوير وإنتاج المنتجات، بدءاً من مراحلها الأولى".
وأوضح حجار أن إم بي دي إيه عملت دائمًا ولا زالت تعمل بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة على تطوير أنظمة وأسلحة بشكل مشترك بما يتماشى مع احتياجات القوات المسلحة الإماراتية.
وصرح حجار: "لقد دأبنا على تزويدهم بالوسائل والمعدات اللازمة لدعم أسلحتهم بما يضمن قدرة البلاد على اكتساب السيادة والحكم الذاتي دون أي تدخل خارجي".
وأضاف "لذلك، نحن حقًا شريك طويل الأمد للقوات المسلحة الإماراتية. وبالطبع، تتمثل استراتيجيتنا في تعميق وجودنا حقًا لأنه كما رأيتم، فإن مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة هي تطوير صناعتها وصناعة الدفاع المحلية حقًا ونحن نتبنى ذلك "، أضاف حجار.
وأضاف "لذلك، نحن حقًا شريك طويل الأمد للقوات المسلحة الإماراتية. وبالطبع، تتمثل استراتيجيتنا في تعميق وجودنا المحلي هنا في الاماران لأنه وكما ترون، فإن دولة الأمارات العربية المتحدة تسعى لتطوير الصناعة المحلية، بل وصناعة الدفاع المحلية ونحن نسعى حقاً لأن نكون شريكاً مساهماً في ذلك ونعمل على ذلك بالفعل".
وقال "لقد فزنا بالعديد من العقود العام الماضي، خاصة فيما يتعلق بتسليح مقاتلات رافال (Rafale). لذا، فإن كل ما يأتي مع الطائرة هو في الأساس أنظمة أسلحة من تطوير وإنتاج إم بي دي إيه".
وأوضح حجار أن "إم بي دي إيه" ستزود مقاتلات رافال الإماراتية بصواريخ جو - جو مثل ميتور (Meteor) والجيل الجديد من صواريخ ميكا (MICA) المزودة بمحركات جديدة.
وأضاف أن صاروخ ميكا الجديد الذي ستزود به مقاتلات رافال الإمارتية هو الإصدار المطور من صواريخ ميكا المستخدمة حاليًا على متن مقاتلات ميراج 2000-9(Mirage 2000-9) التابعة للقوات المسلحة الإماراتية. وأشار أيضًا إلى أن الصواريخ الجديدة مزودة بأحدث المستشعرات وأنظمة الدفع التي تكسب الصاروخ مدى أطول وحساسية أفضل، وقال مشدداً "نميل بشكل أساسي إلى توفير أنظمة أسلحة حديثة جدًا للقوات المسلحة الإماراتية".
وأشار حجار أيضًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة شريك استراتيجي مهم جدًا لفرنسا وشركة إم بي دي إيه، وقال يمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال صفقة "شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال" التي وقعتها الإمارات العربية المتحدة مع فرنسا.
وأوضح أيضًا أن العلاقة بين إم بي دي إيه والإمارات كانت دائمًا خاصة ومختلفة عن العديد من البلدان الأخرى، لأنها كانت دائمًا مربحة للجانبين. وأوضح حجار: "نحن لا نقدم فقط، ولكننا نتعلم الكثير أيضًا من تجربة مجموعة إيدج (EDGE) واستراتيجياتها الاستثمارية"، مضيفًا: "وتعد مجموعة إيدج ناجحة جداً من حيث استراتيجيتها الذكية التي تمكنت من خلالها تحقيق موازنة بين التكلفة المنخفضة والكفاءة العالية".
إم بي دي إيه (MBDA) هي شركة صناعات دفاعية أوروبية متعددة الجنسيات تختص في صناعة الصواريخ. تم تأسيس الشركة في ديسمبر 2001 من خلال دمج كبرى شركات أنظمة الصواريخ الفرنسية والبريطانية والإيطالية. وكانت هذه الشركات هي القسم الخاص بتطوير الصواريخ في شركات إيرباص (Airbus) وبي أيه إي سيستمز (BAE Systems) وليوناردو (Leonardo). يقع المقر الرئيسي للشركة في بدلية "لو بليسيس روبنسون" بفرنسا.