تواجه الشركة التي تعتبر أكبر منتج للطائرات بدون طيار في العالم احتمالات فرض مزيد من العقوبات ضدها، بعد أن تم إدراجها سابقاً على قوائم العقوبات الأميركية، وذلك بعد أن تبين أن منتجاتها تم استخدامها من قبل الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا.
وذكرت شبكة "CNBC" الأميركية في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" أن شركة "دي جيه آي" DJI الصينية التي تتربع على عرش أكبر منتجي طائرات الـ"درونز" في العالم وجدت نفسها متورطة في الحرب الروسية الأوكرانية، وباتت تواجه خطر العقوبات بعد الإدراج على القوائم السوداء للولايات المتحدة.
وأفاد التقرير بأن شركة "دي جيه آي"، هي مجرد واحدة من العديد من شركات التكنولوجيا التي وجدت منتجاتها مستخدمة في ساحة الحرب بأوكرانيا.
ويسود الاعتقاد بأن الجيش الروسي استخدم طائرات بدون طيار من إنتاج هذه الشركة الصينية في الحرب، وتشمل الطائرة بدون طيار من طراز (Mavic 3)، إضافة إلى منصة خاصة للكشف عن الطائرات بدون طيار تمكن المستخدمين من تحديد موقع مشغل تلك الطائرات، وهذه المنصة من إنتاج الشركة الصينية ذاتها.
من جهتها، نفت "دي جيه آي" تلك المزاعم، وأصرت على أن منتجاتها مصممة للاستخدام المدني فقط و"لا تفي بالمواصفات العسكرية".
وقال رئيس السياسة العالمية في الشركة، آدم ويلش: "نحن بالتأكيد لا ندعم استخدامها للقتال"، مضيفا: "الشيء المؤسف أنه منتج موثوق للغاية، لذا فقد أصبح منتجاً مفضلاً، حتى بالنسبة لأولئك الذين يريدون استخدام طائرة بدون طيار بشكل غير لائق".
وكانت شركة "دي جيه آي" علق مبيعات منتجاتها إلى كل من روسيا وأوكرانيا منذ أبريل الماضي، ولا يزال هذا التعليق ساري المفعول حتى الان.
وتهيمن شركة "دي جيه آي" حالياً على أكثر من 70% من سوق الطائرات بدون طيار في العالم.
ووفقاً لتقرير متخصص، فمن المتوقع أن ينمو السوق من 30.6 مليار دولار في عام 2022 إلى 55.8 مليار دولار بحلول عام 2030. (Provigil)
وتأسست الشركة الصينية في عام 2006 من غرفة نوم جامعية من قبل فرانك وانغ، حيث بدأ الأمر ببناء أنظمة التحكم في الطائرات بدون طيار، والتي تم بيعها للهواة الذين يصنعون طائراتهم بدون طيار.
وفي عام 2013 أنتجت الشركة أول طائرة بدون طيار جاهزة للطيران وهي "فانتوم 1".
وتوظف "دي جيه آي" حالياً أكثر من 14 ألف موظف، يعمل أكثر من 25% منهم في مجال البحث والتطوير، وهو ما يؤكد أن الشركة تركز على الابتكار.
وفي ديسمبر 2021، أضافت الحكومة الأميركية الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار، وكذلك العديد من الشركات الصينية الأخرى، إلى قائمتها الاقتصادية السوداء، التي تحظر على المستثمرين الأميركيين شراء أو بيع أسهم الشركة.
المصدر: العربية