قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، إن العالم أصبح أكثر اضطرابًا، مشيرا إلى أن "احتمال نشوب صراع دولي كبير يتزايد".
وحسب قناة "CNN"، قال ميلي للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إن التهديدات من كل من روسيا والصين لا تزال كبيرة، ودافع عن نهج الولايات المتحدة تجاه الحرب وتدفق الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
وشدد على أن الهجوم الروسي على أوكرانيا هو "أكبر تهديد للسلام والأمن في أوروبا وربما العالم"، لكنه أضاف أنه من "المشجع" رؤية العالم يتجمع حول أوكرانيا.
وقال ميلي "الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يهدد بتقويض السلام والاستقرار الأوروبيين فحسب، بل السلام والاستقرار العالميين اللذين حارب والدي وجيل من الأميركيين بشدة للدفاع عنه".
وتابع: "نحن ندخل إلى عالم أصبح أكثر اضطرابًا وإمكانية نشوب صراع دولي كبير تتزايد ولا تتناقص".
وركز المشرعون من كلا الحزبين في جلسة الاستماع على الأسلحة التي يتم إرسالها لأوكرانيا، وتساءلوا عن إمكانية إرسال المزيد.
وقال الديمقراطي آدم سميث، رئيس الخدمات المسلحة بمجلس النواب في جلسة الاستماع: "أحد أكبر الأسئلة التي ستطرح في هذه اللجنة هو: كيف يمكننا أن نفعل المزيد؟ كيف يمكننا التأكد من أننا نقوم بكل ما في وسعنا لمساعدتهم؟".
وذكر النائب مايك روجرز، من ولاية ألاباما، أنه سيدعم إقامة الولايات المتحدة قواعد دائمة لها في دول شرق الناتو مثل بولندا ودول البلطيق من أجل ردع روسيا.
وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن الولايات المتحدة تؤيد إقامة قواعد أميركية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، لكنها ترغب في تجنب تمركز جنود هناك بشكل دائم مفضلة نشرهم على أساس التناوب.
وقال ميلي حول هذا الطلب المتكرر من دول أوروبية عديدة للولايات المتحدة، "رأيي هو إنشاء قواعد دائمة ولكن دون نشر (قوات) فيها بشكل دائم".
وأوضح "نحصل على تأثير الاستمرارية من خلال عمليات تناوب دائمة"، مشيرًا إلى أن الجيش الأميركي لا يحتاج بذلك إلى بناء مساكن عائلية ومدارس ومخازن عسكرية.
وأضاف "أعتقد أن العديد من حلفائنا الأوروبيين لا سيما دول البلطيق، بولندا أو رومانيا، سيودّون كثيرًا إنشاء قواعد دائمة" للقوات الأميركية.
وسيتمّ التطرق لمسألة إنشاء قواعد أميركية دائمة في شرق أوروبا وهي مسألة أصبحت ملحّة أكثر منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، خلال قمة مقبلة لحلف شمال الأطلسي من المقرر انعقادها في يونيو/حزيران، بحسب ميلي.
وللولايات المتحدة نحو 67 ألف جندي يتمركزون بشكل دائم في أوروبا، لاسيما في ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا. ويتمركز هؤلاء لمدة سنتين أو ثلاث سنوات مع عائلاتهم في قواعد يديرها الجيش الأميركي حيث لديهم مساكن أو مدارس أو مستشفيات وحتى متاجر يمكنهم العثور فيها على منتجات أميركية.
المصدر: تي آر تي عربي