تدرس الإدارة الأميركية تزويد أوكرانيا بطائرات انتحارية بدون طيار قادرة على حمل صواريخ موجهة متطورة يمكن أن تستهدف بدقة الدبابات الروسية ومواقع المدفعية من على بعد مسافات طويلة، حسبما قال مسؤولان بالكونغرس لشبكة "إن بي سي" نيوز الأميركية.
ولم يتم اتخاذ القرار بعد، لكن المسؤولين قالوا إن البيت الأبيض يفكر فيما إذا كان سيتم تزويد أوكرانيا بـ"بالطائرات الدرون المنفجرة والتي تسمى سويتشبليد Switchblades، كجزء من حزمة جديدة من المساعدات العسكرية التي من المتوقع أن يناقشها الرئيس جو بايدن اليوم الأربعاء.
وهناك نوعان مختلفان من هذه الطائرات وهي سويتشبليد "Switchblade 300" و "600 Switchblade"، التي تم بيعها لقيادة العمليات الخاصة الأميركية من قبل الشركة المصنعة إيروفيرمنت، ومقرها في ضواحي واشنطن العاصمة.
وتم تصميم طائرة الدرون 300 لتوجيه ضربات محددة ضد الأفراد بينما تهدف طائرة 600 الأكبر إلى تدمير الدبابات والعربات المدرعة الأخرى.
وكانت شبكة "NBC News" قد نشرت فيديوهات حصرية لطائرة سويتشبليد 300 في ديسمبر. وقال مسؤولو الشركة في ذلك الوقت إن الحكومة منعتهم من إظهار النوع الأكبر "سويتشبليد 600".
وتعتبر طائرات سويتشبليد انتحارية، وهي في الأساس قنابل ذكية آلية ومجهزة بكاميرات ونظام توجيه ويمكن برمجتها لضرب هدف على بعد أميال، ويمكن توجيهها حول هدف حتى يحين وقت الضربة. وتقول الشركة إن الطائرة الأكبر 600 يمكنها الطيران لمدة 40 دقيقة وما يصل إلى 50 ميلاً.
وهو سلاح يستخدم لمرة واحدة، ولهذا أطلق عليها اسم "طائرات كاميكازي بدون طيار".
لكنها أرخص بكثير من صواريخ هيلفاير التي تطلبها طائرات ريبر الأميركية بدون طيار. ويمكن أن تكلف طائرة 300 تقريبا 6000 دولار، حسب بعض التقديرات.
كما يمكن إعداد كلا السلاحين في دقائق وإطلاقهما من أنبوب. وهي تطير أسرع بكثير من طائرات بيرقدار التركية التي تستخدمها أوكرانيا، ومن المفترض أن تكون قادرة على اختراق الدفاعات الجوية التي تحافظ عليها روسيا حاليًا على قواتها.
وبحسب التقرير، إذا تم تسليم هذا النوع من الطائرات لأوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى استخدام السلاح الأكثر أهمية في القتال حتى الآن. واستخدم الجيش الأميركي هذا النوع من الدرون الانتحارية في القتال في ظل ظروف محدودة في أفغانستان وأماكن أخرى حسبما أفادت مصادر مطلعة على الأمر لشبكة "NBC News".
المصدر: العربية