قال الحكومة الأوكرانية ان روسيا أطلقت، اليوم الخميس، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى، مؤكدة أنه لم يكن يحمل رأساً نووية.
تأتي الضربة الروسية بعدما استخدمت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية لضرب أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع، وهو ما حذرت موسكو منذ أشهر من أنه سيُنظر إليه على أنه تصعيد كبير.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن الهجوم الروسي استهدف مؤسسات وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبرو، ولم يتضح من البيان ما الذي استهدفه الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما إذا كان قد تسبب في أي أضرار، ولم يحدد سلاح الجو طراز الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أُطلق.
في المقابل أكدت روسيا إسقاط صاروخين بريطانيين من طراز "ستورم شادو" أطلقتهما أوكرانيا، بينما رفض الكرملين التعليق على اتهام موسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات على أوكرانيا.
ويبلغ مدى مثل هذه الصواريخ آلاف الكيلومترات ويمكن استخدامها لحمل الرؤوس النووية الحربية، على رغم أنها يمكن أن تحمل أيضاً صواريخ تقليدية.
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟
الصاروخ الباليستي العابر للقارات أو ما يُعرف اختصارا بـ"ICBM" هو سلاح بعيد المدى يتم إطلاقه إلى الفضاء ثم يطلق رأسًا حربيًا أو رؤوسًا حربية متعددة تعود إلى الغلاف الجوي وتسقط على أهدافها.
ويُعتقد أن مدى الصواريخ البالستية العابرة للقارات يبلغ الحد الأدنى 5500 كيلومتر (3400 ميل)، لكن بعض الإصدارات يمكن أن تصل إلى مسافة أبعد بكثير، أكثر من 9000 كيلومتر، وفقًا لمركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار.
ويذكر أم أول صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق في عام 1957 من قبل الاتحاد السوفيتي آنذاك، وتبعته الولايات المتحدة في عام 1959، وتشمل الأنواع الأخرى من الصواريخ الباليستية المدى المتوسط (IRBM)، الذي يتراوح مداه بين 3000 كيلومتر و5000 كيلومتر؛ المدى المتوسط، بين 1000 و3000 كيلومتر؛ وقصيرة المدى مداه أقل من 1000 كيلومتر.
المصدر: وكالات