أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، رفضه مرة أخرى تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز ألمانية بعيدة المدى حتى في الفترة المقبلة.
وقال شولتس، خلال إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان، "إن ألمانيا تضطلع بالدور الأكبر في أوروبا لدعم أوكرانيا، ولكن يجب عليها في الوقت نفسه أن تعمل من خلال هذا الدور على منع التصعيد"، مشيرا إلى ضرورة بذل كل شيء لضمان ألا تصبح بلاده طرفا في الحرب.
وأوضح أنه لهذا السبب، يجدد موقفه بهذا الشأن، حيث جدد تأكيد وقوفه ضد استخدام الأسلحة التي توردها ألمانيا لإطلاق النار بعيدا داخل الأراضي الروسية، قائلا " لن أغير موقفي بخصوص توريد صواريخ كروز ألمانية، وسنناقش هذا الأمر بالتأكيد خلال الانتخابات".
كما أبرز ضرورة عدم اتخاذ، في التطورات اللاحقة، قرارات تتعلق بأوكرانيا دون موافقتها، منوها إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشكل فرصة لاتخاذ قرار حول كيفية ضمان دعم ألمانيا لأوكرانيا في المستقبل أيضا.
وكان الائتلاف الحكومي الثلاثي في ألمانيا، برئاسة شولتس، قد انهار خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب انسحاب الحزب الديمقراطي الحر، الشريك الأصغر، من الحكومة الائتلافية.
و سبق لشولتس أن اتخذ موقفاً ضد توريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا. ففي أواخر أكتوبر الماضي وصف المستشار الألماني احتمال إرسال صواريخ كروز البعيدة المدى "توروس" إلى أوكرانيا بالـ"خطوة خاطئة"، مؤكدا أنه "لن يرسل أسلحة من شأنها أن تسهم في تأجيج الصراع".
وفي نفس الشهر تجاهل شولتس طلبا لفلاديمير زيلينسكي بتقديم صواريخ ألمانية من طراز "تاوروس" لأوكرانيا خلال لقائهما في برلين وفق ما أفادت به صحيفة "بيلد" الألمانية.
وحسب مصادر الصحيفة، كان لدى زيلينسكي طلبان خلال اللقاء، هما السماح بتوجيه الضربات إلى عمق الأراضي الروسية بواسطة صواريخ "تاوروس" التي لم تقدمها ألمانيا لكييف بعد، والموافقة على قبول أوكرانيا في حلف الناتو على جناح السرعة.
المصدر: وكالات