كشفت شركة "ليوناردو" الإيطالية عن منتج جديد يحمل اسم BriteStorm، يتيح للقوات العسكرية العمل في قلب مناطق العدو، حتى عندما تكون تلك المناطق محمية بأنظمة الدفاع الجوي المدمجة الحديثة.
BriteStorm هو عبارة عن نظام حرب إلكترونية محمول جواً، قادر على أداء مهام التشويش المختلفة، ويتم نشره قبل ارسال القوات الرئيسية للتشويش على مجموعة واسعة من التهديدات.
ومن خلال نشره، بعمل نظام BriteStorm على إضعاف وتعطيل منظومات الدفاع الجوي للعدو، مما يحد من قدرتها على اكتشاف المنصات الأخرى واسهدافها، وبالتالي حماية القوات الصديقة والحليفة وتمكينها من أداء مهامها بشكل فعّال.
يتميز نظام BriteStorm بصغر حجمه وخفة وزنه وقابليته للتكيف مع المنصات المختلفة، حيث تم تصميمه ليتم إطلاقه من مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة، ويعمل على تزويد كل منصة بحزمة متطورة من تقنيات الخداع الإلكتروني للتشويش على رادارات العدو وخلق أهداف وهمية، كما يمكن نشره من مسافات بعيدة.
يعتمد نظام BriteStorm على تقنية ذاكرة الترددات الراديوية الرقمية (DRFM) التي تدعم نظام الإجراءات المضادة الأكثر تقدماً BriteCloud الذي طورته شركة "ليوناردو". وعلى خلاف نظام BriteCloud، المصمم لتعطيل أنظمة التوجيه الرادارية للصواريخ، تم تصميم BriteStorm لإرباك رادارات المراقبة الأرضية للعدو وتعطيلها، مما يمنع العدو من تتبع القوات الصديقة ومن ثم الاشتباك معها.
تجدر الإشارة الى ان القوات الجوية الملكية البريطانية أجرت العديد من التجارب الناجحة على نظام BriteStorm.
وبالإضافة إلى القوات البريطانية، تسعى "ليوناردو" إلى الترويج لنظامها الجديد وجذب العملاء، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها كأحد المستخدمين المحتملين لـ BriteStorm، حيث يمكن للنظام أن يوفر ميزة للمشغلين في بيئات الحرب الإلكترونية المتنازع عليها، مع إمكانية إعادة برمجته بسرعة ليتناسب مع نوع وشكل التهديد.