اتفقت اليابان والهند، الثلاثاء، خلال محادثات أمنية على تعزيز التعاون في مجالات الفضاء الخارجي والأمن الإلكتروني، مع الإشارة إلى نيتهما تسريع وتيرة المناقشات لتحقيق خطة لتصدير أنظمة اتصالات بحرية للسفن الحربية الهندية.
وفي بيان مشترك صدر بعد محادثات "2+2" التي شملت وزراء الخارجية والدفاع في البلدين في العاصمة الهندية "نيودلهي"، ذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه تقرر أيضا تحديث إعلان عام 2008 بشأن التعاون الأمني، ومن المتوقع توقيعه خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليابان، ربما بحلول نهاية العام.
وأكد وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا ووزير الدفاع مينورو كيهارا - خلال اجتماعهما مع نظيريهما الهنديين سوبرامانيام جايشانكار وراجناث سينج، في البيان المشترك - أهمية "الحل السلمي للنزاعات دون اللجوء للتهديد أو استخدام القوة.. وشددوا على ضرورة امتناع جميع الدول عن أي محاولة لتغيير الوضع القائم من جانب واحد.
كما اتفق الوزراء على تعزيز التزامهم بمجموعة الحوار الامني الرباعي المعروفة باسم "كواد"، والتي تضم أيضا الولايات المتحدة وأستراليا، وتعتبر قوة موازنة لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.. واتفقوا كذلك على مواصلة إجراء التدريبات بين قوات الدفاع في البلدين ومع أعضاء الرباعي الآخرين.
وفيما يتعلق بخطة نقل أنظمة الاتصالات المعروفة باسم "يونيكورن"، والتي تشبه تلك المثبتة على مدمرة جديدة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، فإنه في حال تنفيذها، ستكون هذه الحالة الأولى في إطار اتفاقية نقل المعدات والتكنولوجيا الدفاعية بين اليابان والهند الموقعة عام 2015.
وأشار الوزراء - مستشهدين بالتقدم المحرز في هذه القضية - إلى أنهم "اتفقوا على تسريع التعاون المستقبلي في مجال المعدات والتكنولوجيا الدفاعية"، وفقا للبيان المشترك.
وفي الوقت نفسه، قال الوزراء الأربعة إن خطة مراجعة إعلان التعاون الأمني المشترك لعام 2008 تهدف إلى "مراعاة الأولويات المعاصرة والاستجابة للتحديات الأمنية الحالية" التي تواجه البلدين.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، اقتربت اليابان والهند من بعضهما البعض في ظل رؤية مشتركة لتحقيق "منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".
وتأمل الحكومة اليابانية في تعزيز التعاون في مجال الأمن وغيره من المجالات من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تعمل الصين على تعزيز نفوذها.
المصدر: وكالات