بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" العسكرية المشتركة لتعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن "التدريبات ستعزز من قدرة التحالف بين البلدين للرد على أي استفزازات، والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية؛ من خلال إجراء تدريبات متعددة المجالات باستخدام مجموعة متنوعة من الأصول، بما في ذلك الأصول البرية والبحرية والجوية والفضائية".
وذكرت وكالة /يونهاب/ للأنباء أن التدريبات ستستمر حتى يوم 29 أغسطس الجاري، بمشاركة نحو 19 ألف جندي كوري جنوبي، كما ستتضمن 48 فعالية تدريب ميداني، مقارنة بـ 38 فعالية ميدانية أجريت العام الماضي.
ولفتت إلى زيادة عدد التدريبات على مستوى الألوية إلى 17 تدريبا هذا العام، مقارنة بـ 4 تدريبات في العام 2023 .
ولطالما نددت كوريا الشمالية بالتدريبات المشتركة بين الحليفين ووصفتها بأنها تمهيدا لغزوها، مؤكدة أن لديها سجل حافل من تجارب الأسلحة ردا على ذلك.
وأدان معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية ،في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أمس، تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد"، باعتبارها تدريبات الحرب الأكثر هجومية واستفزازية للعدوان، مؤكدا مواصلة بذل الجهود الحاسمة لبناء قدرات دفاعية قوية للدفاع بشكل موثوق عن سيادة كوريا الشمالية وأمنها ومصالحها وسلامة أراضيها وتغيير البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة لصالحها.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الكوريتين تمر بأدنى مستوياتها منذ سنوات، بسبب تباين المواقف بشأن عديد من الملفات الشائكة، في مقدمتها تزايد تقارب سول مع واشنطن من جهة، وتوطد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو من جهة أخرى.