أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها أجرت اختباراً ناجحاً لإطلاق أحدث نسخة من طوربيد "سبيرفيش" (SPEARFISH) من غواصة نووية من فئة "فانجارد" تابعة لها.
تم إجراء الاختبار في 31 يوليو واستمر لثلاثة أيام قبالة ساحل اسكتلندا، ويعد أول اختبار للجيل التالي من طوربيدات "سبيرفيش"، المعروفة باسم Spearfish Mod 1، من غواصة باليستية تعمل بالطاقة النووية من فئة "فانجارد".
يضمن هذا الاختبار أن تظل غواصات البحرية الملكية مجهزة بطوربيدات حديثة، والحفاظ على جاهزيتها القتالية لمواجهة التهديدات المعاصرة.
وتضمنت الاختبارات اشتباك الطوربيد مع أهداف سطحية واخرى تحت الماء، مما سمح للطاقم بتشغيل السلاح، واختبار قدراته على مع نظام إدارة القتال في الغواصة، وضمان القيادة والتحكم الكامل في السلاح الجديد.
وقال العميد البحري كريس جودسيل: "لا تزال عمليات الإطلاق هذه بمثابة خطوة رئيسية في ضمان بقاء طوربيدات سبيرفيش في مخزون البحرية الملكية جاهزة لمواجهة أحدث التهديدات".
تملك البحرية الملكية البريطانية أسطولاً مؤلفاً من أربع غواصات من طراز "فانجارد" تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بنظام الصواريخ الباليستية ترايدنت أميركي الصنع، والذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن. ويمثل هذا الأسطول منظومة الردع النووي البريطانية، ويتم تزويد هذه الغواصات بطوربيدات "سبيرفيش".
"سبيرفيش"، هو الطوربيد الأساسي المضاد للغواصات والسفن السطحية في البحرية الملكية لمدة ثلاثة عقود، وهو طوربيد من انتاج شركة "بي إيه إي سيستمز أندر ووتر سيستمز" البريطانية ويفوق وزنه الطن وهو قادر على تفجير الغواصات والسفن الكبيرة الحجم، ويمكن أن يصل لهدف على بعد 14 ميلا، وعند السرعة المنخفضة يزيد إلى 30 ميلا.
وتتميز النسخة "سبيرفيش" Spearfish Mod 1 برأس حربي جديد ونظام وقود أكثر أمانًا و"عقل" إلكتروني أكثر ذكاءً ووصلة توجيه من الألياف الضوئية مع الغواصة الرئيسية لتحسين الدقتة وقدرتها التدميرية.
تخطط البحرية البريطانية لاستبدال طوربيدات "سبيرفيش" الحالية في المخزون بالنسخة المحدّثة بحلول عام 2025.